اختتمت مساء اليوم، أعمال مؤتمر "إعادة إعمار التراث الثقافي بعد النزاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" والذي نظمه معهد الدوحة للدراسات العليا، بالتعاون مع مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني ومكتبة قطر الوطنية ومتاحف قطر، بمشاركة متخصصين وباحثين من المنطقة العربية وأوروبا وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية لاستكشاف التحديات والفرص الخاصة بإعادة بناء التراث الثقافي بعد انتهاء النزاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز بشكل خاص على الدول العربية.
وعقد المشاركون في اليوم الثاني والأخير من المؤتمر 4 جلسات ناقشت موضوعات "التراث الثقافي الفلسطيني وسياسة الدولة الاستعمارية"، و"إعادة إعمار التراث الثقافي بعد النزاع في العراق"، و"إعادة إعمار التراث الثقافي بعد النزاع في ليبيا"، ثم "إعادة إعمار التراث الثقافي بعد النزاع في سوريا".
وكان الدكتور عبد الوهاب الأفندي، رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا، قد أكد في كلمته الافتتاحية، أن الأحداث والكوارث الأخيرة التي أصابت المنطقة وبقية دول العالم نبهتنا إلى هشاشة بعض جوانب وجودنا، وعلى رأسها الإرث الثقافي، ما "يعلّق آمالا كبيرة على هذا المؤتمر ويؤكد على لعب دولة قطر لدور قيادي في مساعي إعادة الإعمار للتراث وصونه".
من جهتها، أشادت الدكتورة أمل غزال، عميدة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في معهد الدوحة للدراسات العليا، بجهود المنظمين والمتطوعين في إنجاح المؤتمر، الذي أثار اهتمام الباحثين والمختصين من كل أنحاء العالم وترجمت الاستجابة له بأكثر من 160 ورقة بحثية أُرسِلت للمشاركة وتم اختيار 27 منها.
وقالت إن المؤتمر يتقاطع مع رسالة المعهد في "استقطاب نخبة الطلاب العرب والأجانب، وسعيه لإنتاج معارف عربية من شأنها الاشتباك والتفاعل مع واقعنا اليوم".
وأقيم على هامش المؤتمر معرض بعنوان "بين حلب والموصل" يسلط الضوء من خلال صور فوتوغرافية وأعمال فنية، على دمار التراث الثقافي في سوريا والعراق، وواقع التراث في كلتا المدينتين بفعل النزاعات والصراعات المدمرة فيهما.