كشفت دراسة جديدة لباحثين من المركز الطبي في جامعة "راش" بمدينة شيكاغو الأمريكية، أن الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط والنظام الغذائي الذي يركز على الدماغ، أقل عرضة لظهور علامات مرض الزهايمر البارزة لديهم.
ووفق الدراسة، فإن إضافة فئة طعام واحدة فقط من أي نظام غذائي، مثل تناول كميات موصى بها من الخضار أو الفاكهة، قللت من تراكم "الأميلويد" في الدماغ إلى مستوى مماثل لمن هم أصغر بنحو أربع سنوات.
وحللت الدراسة بيانات النظام الغذائي منذ عام 2014، لمدة تتراوح بين ست إلى سبع سنوات كمعدل وسطي، ثم قارنت تلك المعلومات مع عدد اللويحات والتشابكات في الدماغ، ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من المعجنات، والحلويات، والأطعمة المقلية، والمأكولات الجاهزة كانت لديهم مستويات أعلى بكثير من اللويحات والتشابك في أنسجة الدماغ.
وقالت مؤلفة الدراسة بوجا أغاروال الأستاذة المساعدة في الطب الباطني بالمركز: "إجراء تعديل بسيط في النظام الغذائي، مثل إضافة المزيد من الخضار، والتوت، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون، والأسماك، يمكن أن يؤدي إلى تأخير ظهور مرض الزهايمر، أو تقليل خطر الإصابة بالخرف عند التقدم في السن".
وأضافت أن الفائدة الأكبر تكمن في الخضراوات الورقية، مشيرة إلى أن إضافة المزيد من التوت، والحبوب الكاملة، والأطعمة الصحية الأخرى التي أوصت بها الحميات الغذائية مفيدة أيضا.
جدير بالذكر أن حمية البحر الأبيض المتوسط هي طريقة للأكل تستند إلى الطعام التقليدي لليونان وإيطاليا والبلاد الأخرى، التي يحدها البحر الأبيض المتوسط ، كما تمثل الأطعمة النباتية مثل الحبوب الكاملة والخضراوات والبقوليات والفواكه والمكسرات والبذور والأعشاب والتوابل أساسا للحمية الغذائية، ويعتبر زيت الزيتون هو المصدر الرئيس للدهون المضافة، كما تتم إضافة السمك والمأكولات البحرية والحليب ومشتقاته والدواجن بدرجة معتدلة في بعض الأحيان فقط.
يشار إلى أن دراسات عديدة تمحورت حول حمية البحر الأبيض المتوسط، التي تتوج كأفضل نظام غذائي منذ سنوات، وجدت أن طريقة تناول الطعام هذه قد تحد من التدهور المعرفي، وتساعد القلب، وتقلل من مرض السكري، وتحد من كسر العظام، وتشجع على فقدان الوزن.