كشفت وسائل إعلام أمريكية عن نشوء خلافات وتوترات جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا، وذلك بسبب عمليات تفجير أنابيب غاز "التيار الشمالي".
وذكرت صحيفة "بوليتيكو"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن مواضيع وقضايا عدة تسبب بالتوترات بين واشنطن وكييف وبينها التخريب الحاصل في أنابيب "التيار الشمالي" ومعركة باخموت ورغبة أوكرانيا باستعادة شبه جزيرة القرم، ما يمكن أن تنذر الخلافات المتزايدة بانقسام كبير في واشنطن وكييف حول كيفية إنهاء الصراع العسكري مع روسيا.
وبحسب المسؤولين الأمريكيين، فإن الوحدة بين واشنطن وكييف "هشة"، حيث يشعر الكثيرون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقلق من أن أوكرانيا تنفق الكثير من القوى البشرية والأسلحة في معركة باخموت، مما قد يؤدي إلى عدم قدرة القوات المسلحة الأوكرانية على شن هجوم مضاد كبير في الربيع.
وقالت مصادر البيت الأبيض أيضًا إن مسؤولي الإدارة "تذمروا" بشأن طلبات كييف المستمرة لإمدادات الأسلحة وأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لم يعرب عن امتنانه لهم. بالإضافة إلى ذلك، أثبتت المخابرات الأمريكية أن "مجموعة موالية لأوكرانيا" لم تذكر اسمها قد تكون متورطة في تخريب "التيار الشمالي".
وأضافت الصحيفة: "لا تعتقد المخابرات أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو مساعديه متورطون في التفجيرات، لكن واشنطن حذرت كييف من عدم جواز مثل هذه الأعمال".
في الوقت نفسه، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن مطالب زيلينسكي باستعادة وحدة أراضي أوكرانيا داخل حدود عام 1991، أي مع شبه جزيرة القرم كجزء من البلاد، لن تؤدي إلا لإطالة الأعمال العدائية.