قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري" -في تقرير له اليوم الاثنين- إن واردات الأسلحة الأوروبية ارتفعت ارتفاعا حادا في العام الماضي بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث أصبح هذا البلد ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم في عام 2022.
كما ارتفعت -وفق المعهد- حصة الولايات المتحدة من صادرات الأسلحة العالمية من 33% إلى 40%، وهي أكبر مصدر للأسلحة خلال العقود الثلاثة المنصرمة متبوعة بروسيا.
وذكر المعهد أن الدول الأوروبية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تقوده الولايات المتحدة عززت وارداتها من الأسلحة بنسبة 65% مقارنة بفترة الأعوام الخمسة السابقة. لكن انتقال الأسلحة على مستوى العالم تراجع 5.1%، وفق التقرير.
وقال بيتر دي ويزمان كبير الباحثين في برنامج نقل الأسلحة التابع لمعهد سيبري "حتى مع انخفاض عمليات نقل الأسلحة على مستوى العالم، فقد زادت عمليات نقل الأسلحة إلى أوروبا على نحو حاد بسبب التوترات بين روسيا ومعظم الدول الأوروبية الأخرى، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وتريد الدول الأوروبية استيراد مزيد من الأسلحة بوتيرة أسرع".
وتستورد أوكرانيا حاليا كميات ضخمة من الأسلحة من الولايات المتحدة وأوروبا لتأتي في المرتبة الثالثة.
وفي الوقت نفسه انخفضت صادرات الأسلحة الروسية، التي عادة ما تكون من بين أعلى المعدلات، بنسبة 31% بين 2017-2013 و2022-2018.
ويقول وايزمان إن من المرجح أن تستمر صادرات الأسلحة الروسية في الانخفاض حيث ستحتفظ روسيا بالأسلحة لقواتها كما ستردع العقوبات الدول عن التعاون مع روسيا في مجال الأسلحة. ومع ذلك، زادت الصادرات الروسية إلى الصين ومصر.
ووفقا لمعهد "سيبري"، فقد اتسعت الفجوة بين الولايات المتحدة وروسيا كأكبر مصدرين عالميين للأسلحة بشكل كبير.