افتتح مركز صحة المرأة والأبحاث التابع لمؤسسة حمد الطبية "عيادة قطر لأبحاث طب الأطفال الخدج والطب الدقيق"، وذلك لتقييم استعداد الأطفال الخدج للالتحاق بالمدرسة.
وتمت تسمية العيادة المتطورة على اسم دراسة تجرى حاليا تحت عنوان (دراسة الأطفال الخدج بقطر وتخصص الطب الدقيق)، حيث تهدف الدراسة إلى تزويد واضعي السياسات وممارسي الرعاية الصحية بالطرق الممكنة للتدخل لتحسين جودة الحياة والرعاية المقدمة للأطفال الخدج وأسرهم.
وتركز العيادة على دراسة تطور الأطفال الخدج بشكل شامل من جوانب مختلفة، بما في ذلك الحالة الطبية والنفسية والوظائف العصبية والتنفيذية والسلوكية، إضافة إلى عوامل أخرى كالاستعداد الوراثي والعوامل البيئية.
وقال الدكتور هلال الرفاعي الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمركز صحة المرأة والأبحاث، إن إنشاء العيادة البحثية يتوافق بشكل وثيق مع الاستراتيجية الوطنية للصحة في قطر، حيث أولت مؤسسة حمد الطبية اهتماما كبيرا للرعاية المتمحورة حول الأسرة والطفل.
وأضاف أن افتتاح العيادة يمثل إنجازا جديدا لمركز صحة المرأة والأبحاث، حيث ستقدم رعاية قائمة على الأدلة وتسهم في تسهيل عملية صنع القرار للأطباء.
وتوفر عيادة طب الأطفال الخدج عينات لمختبر الجزيئات الحيوية من الجيل الثالث باستخدام أحدث التقنيات، حيث سيساعد ذلك على اكتشاف العوامل البيئية والوراثية الأساسية لأبرز المشكلات الصحية التي تؤثر على صحة الأمهات والأطفال الخدج وتعميق الفهم للأسباب المحتملة لإصابة الأمهات والأطفال حديثي الولادة بالأمراض والأمراض المصاحبة لها، وهو ما سيدعم تطوير تدخلات علاجية وعلاجات جديدة تستهدف هذه الأمراض.
بدوره، قال الدكتور غسان عبده رئيس برنامج فحص الأطفال حديثي الولادة والباحث الرئيسي في مشروع دراسة الأطفال الخدج بقطر إن العيادة البحثية الجديدة ستتيح فرصة كبيرة لمتابعة الأطفال ووالديهم والنظر في التبعات المرتبطة بكونهم أطفالا خدجا من منظور طبي.