نظمت قطر الخيرية الملتقى التدريبي لطلاب المراحل التعليمية المختلفة الذين تأهلوا للمرحلة الثانية من النسخة السادسة لمشروع "كتّاب المستقبل"، حيث تم تقديم الدورات والورش التدريبية على دفعتين، الأولى خصصت لطلاب المراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية، إضافة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والمكفوفين، والثانية لطلبة جامعة قطر.
وتضمن البرنامج التدريبي، الذي أقيم في جامعة قطر، أربع ورش تدريبية شارك فيها 30 طالبا وطالبة، قدمها أساتذة مختصون في كتابة القصة لتطوير قدرات ومهارات الطلاب وصقل موهبتهم في كتابة القصة بأنواعها المختلفة ليتمكنوا من كتابة قصص من تأليفهم وفق القواعد الفنية المعروفة.
وتناولت المحاضرة، التي قدمها الدكتور أحمد نتوف من قسم اللغة العربية بجامعة قطر بعنوان "فن كتابة القصة القصيرة"، تعريف مفهوم القصة القصيرة وأنواعها، ومكوناتها التي تتمثل في الحدث والشخصيات، كما تابع الدكتور عبدالحق بلعابد في اليوم الثاني من التدريب وقدم البعد الجسمي والنفسي، إضافة إلى خطوات كتابة القصة.
من جانبه، قدم الدكتور رامي بشار من قسم اللغة العربية بجامعة قطر محاضرة استعرض فيها مفهوم القصة القصيرة وكيفية كتابتها وأهم عناصرها ومناقشة القصص التي كتبتها الطالبات والوقوف على أبعادها من حيث الاستجابة الفنية والقضايا التي تعالجها القصص.
بدورهم، أبدى الطلاب المشاركون في الدورة التدريبية ارتياحهم لتلقي محاضرات أضافت لهم الكثير، حيث قال الطالب أحمد إسماعيل الكبيسي إنه حرص على المشاركة في البرنامج حتى يقوي مهارات الكتابة لديه ويطورها، فيما أوضح الطالب فهد الكواري أن برنامج كتاب المستقبل منحه شغف الكتابة التي يحبها منذ الصغر وسبق أن شارك في النسخة الثالثة وخرج بفوائد عظيمة من المحاضرات التي تلقاها.
وقالت الطالبة نورة أبو شريدة: "لم أكن أدرك بأنني قاصة موهوبة والشكر يعود لبرنامج كتاب المستقبل، فبعد مشاركتي مرتين وحضوري للورش التدريبية وتأهلي للمرحلة النهائية استطعت أن أنمي موهبتي والآن أشارك للمرة الثالثة آملة أن أحصد أحد المراكز الأولى".
وشارك في الملتقى التدريبي لطلبة المدارس، الذي أقيم بمدرسة غرناطة للبنات، 120 طالبا وطالبة من الطلبة المتأهلين لهذه المرحلة. كل مرحلة تضم 30 طالبا وطالبة، منهم 15 طالبا من مجمع التربية السمعية، و3 من معهد النور للمكفوفين. وتضمن الملتقى ورشا تدريبية في مجال كتابة القصة القصيرة قدمها أساتذة من جامعة قطر استمرت ليومين.
وأشارت مديرة مدرسة غرناطة الإعدادية للبنات إلى دور المدرسة في استضافة ملتقى كتاب المستقبل بالتعاون مع قطر الخيرية وتنظيم سير الملتقى بشكل جيد، من أجل تطوير مهارة الطالبات المتأهلات من المرحلتين الإعدادية والثانوية والارتقاء بهن نحو الأفضل في مجال كتابة القصة القصيرة.
يشار إلى أن برنامج "كتّاب المستقبل" يتم تنفيذه برعاية بنك دخان، وبالتعاون مع عدد من الشركاء، وهم وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وجامعة قطر، فضلا عن الملتقى القطري للمؤلفين.