دخل آلاف الأطباء في بريطانيا، اليوم الإثنين، بإضراب لمدة ثلاثة أيام، وذلك للمطالبة بزيادة الأجور.
ويأتي إضراب الأطباء المتدربين والمقيمين، الذين يشكلون نحو نصف القوى العاملة في المجال الطبي في بريطانيا، ضمن سلسلة من الإضرابات التي بدأها منذ عدة أشهر عاملون في هيئة الخدمة الصحية الوطنية، من بينهم أطقم التمريض والمسعفين، وذلك احتجاجًا على تدني الأجور وعدم تناسبها مع مستويات التضخم المتزايدة في الأشهر الأخيرة.
وأثر إضراب الأطباء اليوم على مواعيد الكشف الروتينية للمرضى والعمليات الجراحية غير الحرجة، فيما لم تتأثر خدمات الطوارئ.
وتقول الجمعية الطبية البريطانية، إن أجور الأطباء المتدربين والمقيمين متدنية للغاية، حيث تبدأ من 14 جنيها إسترلينيا في الساعة، وهو أجر متدن يقترب من أجر العاملين في إحدى سلاسل المقاهي الشهيرة في البلاد.
وقال ستيف باركلي وزير الصحة البريطاني، في تصريح، إنه على استعداد للدخول في مفاوضات مع الجمعية الطبية التي تمثل الأطباء المتدربين، لكنه أكد على أن المطالب برفع الأجر بنسبة 35 بالمئة "لا يمكن تحمل تكلفتها".
وتواجه حكومة ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني ضغوطا من العاملين في عدة قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم وحرس الحدود لرفع الأجور بشكل يتوازى مع الزيادة الكبيرة في معدلات التضخم في الأشهر الأخيرة، إلا أن الحكومة يرفضون منح زيادات كبيرة في الرواتب خشية أن يؤدي ذلك إلى تفاقم أزمة التضخم التي يعاني منها الاقتصاد البريطاني.
