قال سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية، إن دولة قطر شريك موثوق ووسيط ناجح باعتراف المجتمع الدولي.
جاء ذلك في كلمة سعادته أمام النسخة الخامسة لمنتدى الأمن العالمي، التي تنعقد بالدوحة تحت شعار "إعادة رسم ملامح النظام العالمي: النزاعات والأزمات والتعاون".
الوساطة لتسوية المنازعات
واستعرض سعادته، في الكلمة تجارب دولة قطر في الوساطات وحل النزاعات، مشددا على إيمانها الراسخ بالوساطة كوسيلة لتسوية المنازعات. ونوه في هذا الصدد بخبرة دولة قطر الطويلة في هذا المجال التي حازت بفضلها على ثقة المجتمع الدولي واعترافه بتفرد تجربتها في الوساطة بعد النجاحات المشهودة لها في وضع حد لعدد من النزاعات الإقليمية.
وعدد مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية نجاحات الدبلوماسية القطرية في عدد من الملفات، لافتا في هذا الصدد إلى إسهام دولة قطر في إبرام هدنة في اليمن 2008 - 2010، واستضافتها للحوار الوطني اللبناني، ومساعدتها لحكومتي جيبوتي وإريتريا على إبرام اتفاق سلام لتسوية النزاع الحدودي بينهما وتأمين الإفراج عن الأسرى.
د. محمد الخليفي: قطر نجحت في ملف دارفور من خلال توقيع وثيقة الدوحة للسلام في الإقليم
كما أشار إلى نجاح دولة قطر في ملف دارفور من خلال توقيع وثيقة الدوحة للسلام في الإقليم، وإسهامها في تسهيل اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية في السودان والحركات المسلحة الموقع بجمهورية جنوب السودان، واستضافتها للمحادثات بين الولايات المتحدة وطالبان التي اختتمت بتوقيع الطرفين على اتفاق السلام، ورعايتها للمفاوضات بين الأطراف التشادية التي توجت بتوقيع اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية والعسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي في تشاد، إضافة إلى مساعدتها الصومال وكينيا على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، وغيرها من النجاحات.
تحالفات قوية لقطر
وأشار سعادته إلى أن السياسة الخارجية لدولة قطر تعتمد على تحالفات قوية ثنائية ومتعددة الأطراف، وإيجاد حلول للنزاعات من خلال الحوار والوساطة مع احترام الحقوق السيادية لجميع الدول.
ودعا مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية، في ختام كلمته، المجتمع الدولي إلى تعزيز الأطر التنظيمية القوية التي تفضل الوساطة في العلاقات الدولية والعمل على معالجة النزاعات والخلافات الإقليمية بحكمة وصبر، بهدف الدفع لاستدامة الأمن والسلم الدوليين.