كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن أن روسيا استخدمت ذخيرة تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض، أمس الثلاثاء، على منطقة غير مأهولة في مدينة تشاسيف يار شرق أوكرانيا، فيما أمر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بمضاعفة إنتاج الذخائر والأسلحة عالية الدقة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع.
ونحو الساعة 16,45 مساءً (14,45 بتوقيت غرينتش) أُطلق مقذوفان بفارق 5 دقائق على طريق في الضواحي الجنوبية لتشاسيف يار، يربط المدينة بباخموت المجاورة التي تشهد أعنف معارك الهجوم الروسي على أوكرانيا وأطولها أمداً.
وجاء بعد صوت إطلاق المقذوفين دويّ انفجار ذخائر أطلقت كرات صغيرة وحارقة تحتوي على الفوسفور الأبيض سقطت ببطء على الأرض وتسببت الكرات بحرائق في المساحات المزروعة على جانبي الطريق في مساحة تعادل حجم ملعب كرة قدم.
وتعذر على الوكالة الفرنسية تأكيد ما إذا كان الموقع المستهدف مركزاً للقوات الأوكرانية، لكن شاحنة خضراء تحمل شعار صليب أبيض يرمز للجيش الأوكراني كانت مركونة على مقربة من المنطقة المحترقة وأقرب المنازل إلى أطراف المنطقة تبعد 200 متر.
والذخائر التي تحتوي الفوسفور هي أسلحة حارقة يحظر استعمالها ضد مدنيين، إنما يمكن استخدامها ضد أهداف عسكرية بموجب اتفاقية جنيف المبرمة في عام 1980.
بدوره قال وزير الدفاع الروسي شويغو في بيان له: "إن الوزير شويغو عقد اجتماع عمل، مع إدارة شركة أسلحة الصواريخ التكتيكية والسلطات العسكرية ذات الصلة في إحدى مؤسسات الشركة في العاصمة موسكو". وأشار شويغو إلى أن شركة الصواريخ التكتيكية تفي بشكل كافٍ بأمر الدفاع الحكومي حتى مع الأخذ في الاعتبار زيادة الإنتاج هذا العام.