حذرت موسكو من أي استهداف متعمد للطائرات الروسية في الأجواء الدولية، سيعني إعلان الحرب على روسيا أكبر قوة نووية في العالم، يأتي ذلك عقب حادث المسيرة الأمريكية فوق البحر الأسود.
وقال أناتولي أنطونوف السفير الروسي لدى واشنطن، في بيان له ردا على تصريحات سيناتور أمريكي دعا خلالها لإسقاط الطائرات الروسية التي تقترب من الطائرات الأمريكية في المجال الجوي الدولي، إن "الهجوم المتعمد على طائرة روسية في مجال جوي محايد ليس مجرد جريمة، وفقا للقانون الدولي، ولكنه إعلان حرب علني على أكبر قوة نووية"، بحسب ما بثه موقع قناة "روسيا اليوم".
وأكد أنطونوف أن روسيا والولايات المتحدة على اتصال مستمر لتفادي وقوع الحوادث العرضية، مضيفا "نحن لا نبحث عن مواجهة مع قوة نووية ونواصل الحفاظ على الاتصالات، بما في ذلك عبر وزارة الدفاع لمنع الصدامات غير المقصودة. أود أن يكون لدى الساسة الأمريكيين نفس الموقف تجاه روسيا".
وأشار إلى أن روسيا فعلت كل شيء لتجنب الحادث الذي وقع في 14 مارس فوق البحر الأسود، موضحا "لقد بذلت روسيا كل ما في وسعها لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث، وأبلغت المجتمع الدولي مسبقا بحدود منطقة الحظر الجوي التي أعلنتها لإجراء عمليتها العسكرية في أوكرانيا".
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت روسيا بإسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز /أم كيو-9 ريبر/ في البحر الأسود، حيث استدعت واشنطن السفير الروسي على خلفية الحادث للتعبير عن "احتجاجها الشديد". فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة الأمريكية تحطمت نتيجة مناورة حادة أدت لفقدانها ارتفاعها وسقوطها، وأن المقاتلتين الروسيتين اللتين حلقتا لاعتراضها لم تطلقا النار عليها، ولم تصطدم أي منهما بها.