عقد أطراف الاتفاق الإطاري السياسي في السودان اجتماعا موسعا برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، بحضور الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري والآلية الثلاثية المكونة من الامم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الايقاد التي تشرف على العملية السياسية النهائية بجانب الآلية الرباعية والاتحاد الأوروبي. وخلصت نتائج الاجتماع إلى الاتفاق على تسريع العملية السياسية والانتقال لمرحلة جديدة.
وقال المهندس خالد عمر الناطق الرسمي باسم العملية السياسية النهائية خلال تصريحات له عقب الاجتماع إن أبرز النتائج تمثلت في الشروع فورا في صياغة مشروع الاتفاق النهائي ووضع جدول زمني للفراغ من المهام المتبقية وتوقيع الاتفاق السياسي النهائي في أسرع وقت ممكن.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على استكمال المناقشات حول القضيتين المتبقيتين وهما العدالة والعدالة الانتقالية والإصلاح الأمني والعسكري خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تتواصل أعمال اجتماعات اللجنة التنسيقية المشتركة بصورة مكثفة من أجل الإسراع في إكمال ما تبقى من خطوات بإشراف الآلية الثلاثية.
يشار إلى أن الآلية الثلاثية أعلنت الشروع رسميا في مناقشة الملف قبل الأخير في العملية السياسية النهائية اعتبارا من اليوم الخميس بمشاركة أصحاب المصلحة ومن ثم الدخول في آخر الملفات المتمثل في الإصلاح الأمني والعسكري، وكانت العملية السياسية قد فرغت من ثلاثة ملفات هي إيجاد خارطة طريق جديدة لتفكيك نظام 30 يونيو 1989 وتقييم اتفاق جوبا لسلام السودان وتقييم عملية السلام وقضية شرق السودان بجانب استكمال المعايير المتعلقة برئيس مجلس الوزراء ووزراء الحكومة المدنية وبرنامج الحكومة الانتقالية، ومن المقرر أن يفضي الاتفاق النهائي إلى الخروج النهائي للمؤسسة العسكرية من العملية السياسية وتكوين حكومة مدنية تدير فترة انتقالية لمدة عامين تنتهي بإجراء الانتخابات العامة في البلاد.
