استقبلت مصر، وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي وصل صباح اليوم السبت إلى القاهرة، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول تركي كبير، منذ عام 2011.
وفي مؤتمر صحفي جمع بين الوزير التركي، ونظيره المصري سامح شكري، قال الأخير إنه ناقش مع أوغلو "استعادة قوة وزخم العلاقات وعودة السفراء على مستوى البلدين".
وقال وزير الخارجية المصري إن "هناك علاقات راسخة تربط شعبي البلدين وهي ممتدة في التاريخ ونعتز بها كثيرا"، على حد تعبيره.
وأضاف: "نسعد أن نطلق أنا ووزير خارجية تركيا تلك المشاورات لتكون المسار لاستعادة تطبيع العلاقات بين البلدين في كافة المناحي وبدء مرحلة جديدة يكون لها أثر إيجابي على شعبي البلدين وتؤدي لمزيد من الاستقرار في المنطقة".
وعن تفاصيل المباحثات بين الجانبين تابع وزير خارجية مصر قائلا: "تباحثنا في نحو ساعتين من الزمن في كافة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية وكانت مباحثات معمقة وصريحة بحكم ما نراه من أهمية لهذه العلاقات".
وأكد أن هناك "إرادة سياسية من قيادتي البلدين وتوجيهات بإطلاق المسار (التشاوري) وصولا للتطبيع الكامل (في العلاقات)".
وقال شكري: "ننظر للأمام وأثق فيما نقف عليه من أرضية صلبة وبما يربطنا من أواصر مصاهرة، في إطار السعي لاستعادة زخم هذه العلاقات وقوتها مع تركيا".
وأردف: "أتطلع لاستمرار التواصل والتنسيق مع وزير الخارجية التركي وفتح قنوات التواصل بين الأجهزة الحكومية واستمرار عملنا بشكل كثيف لنصل إلى ما نتطلع له سويا من استعادة هذه العلاقة الهامة".