دراسة: من يعيشون بالقرب من الطبيعة أقل عرضة لكورونا

خلصت دراسة علمية جديدة إلى أن العيش بالقرب من المساحات الخضراء الطبيعية مثل الغابات يقلل الإصابة بفيروس كورونا المستجد بدرجة كبيرة.

الدراسة، التي نُشرت هذا الشهر في موقع medRxiv المتخصص في الشؤون الصحية والطبية، والتي استمرت لمدة عام، وجدت أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المساحات الخضراء أقل عرضةً للإصابة بمرض كوفيد-19.

كما وجدت الدراسة أن طبيعة المناطق الحضرية تزيد من عرضة البشر للإصابة بكورونا بدرجة أكبر من المساحات الخضراء. وهذا قد يكون بسبب قلة تجدد الهواء والمساحات المفتوحة في المناطق الحضرية مقارنة بالمساحات الخضراء المفتوحة.

فيما أكدت الدراسة، التي أُجريت في أكثر من 3000 مقاطعة في الولايات المتحدة، أن معدلات الإصابة بكوفيد-19 هي الأدنى في الغابات، وظلت الأدنى طوال فترة الدراسة.

بينما على عكس المساحات الخضراء الأخرى، تأرجحت معدلات الإصابة بفيروس كورونا خلال فترات مختلفة من الجائحة على مدار العام.

كان باحثون من جامعة كارديف البريطانية قد توصلوا، خلال شهر أبريل/نيسان المنصرم، إلى أن الأشخاص الذين لديهم حديقة قريبة من المنزل أو مساحات خضراء حولهم، كانوا خلال جائحة كورونا، الأكثر هدوءاً وشعوراً بالسلام النفسي والطاقة الإيجابية مقارنة بمن لا يمكنهم الوصول إلى حديقة أو يعيشون بعيداً عن مساحة خضراء.

هذه الدراسة البريطانية كانت هي الأولى من نوعها بشأن تقييم تأثير المساحات الخضراء أثناء جائحة كورونا، حيث شدّدت على الفوائد الهائلة للصحة الجسدية والعقلية وعلاقتها بالمساحات الخضراء.

في غضون ذلك، أظهر إحصاء لوكالة رويترز أن أكثر من 206.48 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أربعة ملايين و523498.

حيث تم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.