أعلنت "قطر الخيرية" عن تنظيمها رحلة عمرة لـ 20 يتيمًا من المكفولين لديها في باكستان، وذلك في إطار برامج الرعاية الشاملة لمبادرة "رفقاء" التابعة لها.
وقال السيد يوسف عبد الله الخليفي المشرف العام على مبادرة "رفقاء" لرعاية الطفولة والأيتام حول العالم التابعة لـ "قطر الخيرية": إن تنظيم رحلة العمرة يندرج في إطار حرص قطر الخيرية على الرعاية الشاملة لمكفوليها من الأيتام من خلال مبادرة "رفقاء"، وتحفيزهم على التميز في الجوانب المختلفة، وتخصيص أنشطة مختلفة لهم تسهم في تنمية معارفهم، والارتقاء بقدراتهم المختلفة، والترويح عن أنفسهم.
ونوه الخليفي بأن اختيار الأيتام الذين شاركوا في هذه الرحلة تم بناء على تميزهم في حفظ القرآن الكريم، وتحصيلهم الدراسي، والانضباط السلوكي.
وأوضح الخليفي أن رحلة العمرة استغرقت 8 أيام، وشملت فضلا عن أداء شعائر العمرة وزيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، زيارات أخرى للمشاعر المقدسة، وعدد من المزارات والمواقع المعروفة، والمساجد التاريخية والمتاحف الموجودة في مكة والمدينة، كما اشتملت على أنشطة ثقافية ومسابقات.
دموع الفرحة
وقد تركت الرحلة أثرًا طيبًا في نفوس الأيتام المكفولين، حيث قال اليتيم الحافظ محمد أحمد (16 عامًا): عندما سمعت أنه تم اختياري لأداء العمرة انهمرت الدموع من عيني، وعندما رأيت الكعبة المشرّفة أمامي سجدت لله شكرًا، كانت هذه أكبر أمنية لي وأجمل هدية، فشكرا لكافلي الكريم وشكرا لقطر الخيرية، أدعو الله أن يجزيهم عني خير الجزاء، فهم من حولوا حلمنا إلى حقيقة.
من جهته قال اليتيم الحافظ شايان خان (15 عامًا): كانت أمنيتي أن أتلو القرآن في المدينة المنورة لكنني لم أكن أتوقع أن يتم ذلك بهذه السرعة، أنا ممتن جدا لكافلي الذي يرعاني منذ سنوات والذي تكفل بتكاليف العمرة، وممتن لقطر الخيرية التي تقوم بالاهتمام بنا وعملت على تنظيم برنامج الرحلة بشكل مميز.
وكانت قطر الخيرية من خلال مكتبها في باكستان قد قدمت لمكفوليها الذين شاركوا في رحلة العمرة قبل سفرهم لباس الإحرام والأحذية وحقائب اليد وقام مدير المكتب أمين عبد الرحمن بتقديم شرح لهم عن مناسك العمرة وكيفية ارتداء الإحرام، وتمنى لهم عند توديعهم رحلة موفقة وعمرة مقبولة.
