دعت دولة قطر لاتخاذ إجراءات فاعلة لمكافحة الإسلاموفوبيا وجميع أشكال التعصب، من قبل الجميع، بغض النظر عن دينهم أو خلفيتهم.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد محمد البوعينين، سكرتير ثاني بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف، خلال حدث جانبي تم تنظيمه على هامش الدورة الـ 52، لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، للاحتفال باليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وأشار البوعينين إلى أن الإسلاموفوبيا ليست ظاهرة جديدة، لكنها آخذة في الازدياد في السنوات الأخيرة، يغذيها الجهل والأحكام المسبقة، والتضليل المتعمد، وتتجلى في أشكال مختلفة من قبيل الإساءة اللفظية والتمييز والاعتداءات الجسدية وحتى حرق القرآن الكريم.
وقال البيان: إن القرآن يحظى، بالنسبة لنا كمسلمين، بمكانة خاصة في قلوبنا وعقولنا؛ لأنه ليس مجرد كتاب، بل أيضا مصدر توجيه وإلهام، مؤكدا أن رؤيته يحترق يشكل أمرا مؤلما للغاية وغير مقبول، مشددا على ضرورة إدانة أعمال الكراهية، وعدم الاحترام تجاه المسلمين بأشد العبارات الممكنة، واتخاذ إجراءات لمكافحتها.
وأضاف البيان: لدينا جميعا، بغض النظر عن ديننا أو خلفيتنا، مسؤولية الوقوف ضد الإسلاموفوبيا وجميع أشكال التعصب الأعمى، كما يجب علينا تثقيف أنفسنا والآخرين، وتعزيز الحوار بين الأديان، والعمل من أجل مد جسور التفاهم والاحترام.
ولفت البوعينين إلى أن الإسلاموفوبيا لا تؤثر فقط على المسلمين، ولكنها تقوض أيضا قيم العدالة والمساواة وحقوق الإنسان التي نعتز بها جميعا، مؤكدا أنه يجب العمل لخلق عالم يقبل التنوع، و يُعامل فيه الجميع بكرامة واحترام.
ودعا محمد البوعينين، سكرتير ثاني بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، إلى التعهد بالتضامن مع إخواننا وأخواتنا المسلمين والمسلمات، والعمل من أجل عالم يمكن فيه لجميع الشعوب أن تعيش في سلام ووئام.