أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان أن المكون العسكري أوشك على الخروج من العملية السياسية وتسليم السلطة للمدنيين.
وقال البرهان، خلال تصريحات له، إن العملية السياسية النهائية تقارب الوصول إلى محطتها الأخيرة لتتولى الحكومة المدنية العمل على تلبية رغبات الشعب، مشددا على أن الجيش سيقوم بواجباته على أكمل وجه ولن يجامل في وقوع أية فوضى أو تهديدات لأمن واستقرار البلاد.
ودعا القوى المدنية لتركيز مجهوداتها خلال الفترة المقبلة لخدمة الشعب والمساهمة في وحدة البلاد وأمنها واستقرارها ونبذ الفرقة، وقال "نحن مقبلون على العملية السياسية الجديدة بقلب مفتوح ونرغب في أحزاب سياسية حقيقية تقوم بدور فاعل ومؤثر في حل قضايا الوطن".
يشار إلى أن الاتفاق السياسي النهائي للاتفاق الإطاري الموقع بين المكون العسكري وعدد من القوى السياسية تقرر رسميا أن يكون في الأول من أبريل المقبل وسيتم بموجبه الخروج النهائي للمكون العسكري من العملية السياسية وتشكيل حكومة مدنية في 11 أبريل تدير فترة انتقالية لمدة عامين تنتهي بإجراء الانتخابات العامة في البلاد.
ومازال عدد من القوى السياسية المؤثرة التي حددها الاتفاق الإطاري خارج العملية السياسية الراهنة بجانب قوى أخرى أعلنت معارضتها ومقاومتها للاتفاق حال التوقيع عليه وسريانه واقعا في البلاد، فيما مازالت قوى أخرى تتحفظ في انتظار ما ستسفر عنه الأوضاع عقب الانتقال للمرحلة السياسية الجديدة.