انطلقت اليوم فعاليات بطولة المدارس الخامسة عشرة للروبوت التي ينظمها النادي العلمي القطري التابع لوزارة الرياضة والشباب بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بمشاركة واسعة من طلاب وطالبات من 160 مدرسة حكومية وخاصة، في صالة لوسيل.
حضر افتتاح البطولة سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسيد عبدالرحمن مسلم الدوسري مستشار وزير الرياضة والشباب وعدد من المسؤولين في الوزارتين.
وتهدف بطولة المدارس للروبوت التي تستمر ثلاثة أيام إلى نشر ثقافة الروبوت ودورها في التعليم محليا وعربيا، كما تهدف إلى تنمية روح الإبداع لدى المشاركين في مجال الروبوت ويشارك فيها حوالي 1600 طالب وطالبة من 160 مدرسة حكومية وخاصة.
وتشمل بطولة المدارس للروبوت، المسابقات التقليدية التي يتم تنفيذها كل عام وهي مسابقات: الروبوت للصغار (ديسكفري)، الروبوت للصغار (إكسبلورر) و/تتبع الخط بقسميها المبتدئ والمتقدم، وجمع الكرات بفرعيها المبتدئ والمتقدم، ومسابقة السومو أيضا بفرعيها المبتدئ والمتقدم، ومسابقة الابتكار (البحث والبرمجة) ومسابقة الـ FLL ، إلى جانب مسابقات جديدة تقام لأول مرة بالبطولة هذا العام وهي: مسابقة ذراع الروبوت وتهدف إلى تصميم وبرمجة روبوتات متحركة قادرة على حمل أوزان محددة ونقلها لبناء شكل محدد بأسرع وقت ممكن، ومسابقة الطائرات بدون طيار (الدرون) التي تهدف إلى تهيئة النشء والشباب لمزيد من المهن والوظائف المستقبلية، ومسابقة كرة القدم للروبوتات والتي تهدف إلى تعليم وتطبيق العلوم والهندسة والرياضيات وبرمجة الكمبيوتر بشكل عال ومتمرس.
وفي كلمته التي تضمنها كتيب البطولة، قال سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، إن الوزارة تسعى إلى دعم الشباب وتوجيههم واستثمار ميولهم ومهاراتهم من أجل تطوير الشخصية الوطنية المتكاملة انطلاقاً من رؤية الوزارة "شبابٌ فاعل ومسؤول ذو حس وطني، ومجتمع ممارس للرياضة".
وأضاف سعادته أن الوزارة تدرك أن فاعلية النشء والشباب في المجتمع وحرصهم على القيام بمسؤولياتهم، يتطلب عملاً كبيراً يرتكز على تنمية المهارات وتنمية القدرات في مجالات مختلفة، إلى جانب رفع مستوى الوعي لديهم بالدور المنوط بهم تجاه تنمية مجتمعهم والنهوض به، موضحا أن الوزارة تستعين في بلوغ رؤيتها والاضطلاع برسالتها بمجموعة من القيم المؤسسية، وأن من أهم هذه القيم هي قيمة التعاون والشراكة التي ترسخ روح الفريق الواحد وتسعى إلى التكامل بين مختلف فئات وجهات المجتمع؛ لذلك فإن الشراكة الناجحة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي قد خلقت بيئة علمية وعملية في مجال العلم ونرجو من الله لكم التوفيق ونجاح البطولة.
وفي كلمة مماثلة، قالت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، إن النسخة الخامسة عشرة من بطولة المدارس للروبوت 2023، تحمل إرثا تعليميا ممتدا له مكانته في نفوس المتنافسين، كما أن للبطولة دورا في تحفيز الطلبة لتجاوز العادي والمألوف، وتشجعيهم على رفع سقف التفكير خارج الأطر المعروفة.
وأضافت سعادتها: نطمح أن يكون طلبتنا طلبة علم مدى الحياة، متسلحين بالمعرفة، ومتسمين بالمرونة والشغف والإبداع، وذلك عبر تعزيز إنجازاتهم وضمان استمراريتها وإكسابهم مهارات القرن الحادي والعشرين التي من أهمها المهارات التكنولوجية والرقمية، دون أن نغفل غرس قيم الهوية الوطنية في نفوسهم، وتنميتها وتعزيزها. وهو ما يتحقق في هذه البطولة.
وأكدت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي أن هذه البطولة وغيرها من البطولات لها أثر كبير في نفوس الطلاب، حيث تسهم في نموهم العلمي والاجتماعي وتزرع فيهم الثقة بالنفس وتعمق فيهم الايمان بقدرتهم على المنافسة عالمياً وتحقيق ما يصبون إليه لإدراكهم تطورات الحياة وتفهمهم لاحتياجات سوق العمل ليسهموا في دفع عجلة التنمية في بلادنا، مشيدة بدور المعلمين والمعلمات الذين يمثلون القدوة التي تمد الطلاب بالإلهام والتحفيز ليطوروا ذواتهم سعياً نحو التميز، مثمنة دور وزارة الرياضة والشباب متمثلة في النادي العلمي القطري، وكذلك قسم تكنولوجيا المعلومات بإدارة التوجيه التربوي في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، على جهودهم المقدرة في دعم الأنشطة التعليمية والتربوية.
وخلال افتتاح بطولة المدارس للروبوت الخامسة عشرة، أشار المهندس راشد الرحيمي المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، إلى أن تقنيات الروبوت بدأت في بداية القرن العشرين وانتشرت حتى أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية وكان البعض يستخدمها سابقاً دون الدخول في تفاصيل تركيبها وبرمجتها وإعادة تشغيلها، موضحا أن هذه البطولات تؤسس لجيل قادر على المنافسة ومهيأ لوظائف المستقبل التي تعتمد في غالبها على التكنولوجيا الحديثة والروبوتات والذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن النادي العلمي منذ النسخة الأولى للبطولة وحتى النسخة الخامسة عشرة أخذ على عاتقه تطويرها كماً ونوعاً وكيفاً، حيث تم زيادة أعداد الفرق وأعداد المشاركين لتستوعب أكبر قدر ممكن من الطلاب والمدارس، كما تم التوسع في أعداد وفئات المسابقات لتضم مسابقات جديدة بهدف تمكين الطلاب وتطوير مهاراتهم في التعامل مع التحديات الجديدة، منوها بإضافة ثلاث مسابقات جديدة، لتصبح نسخة استثنائية لها مميزاتها، حيث زادت أعداد الفرق بنسبة 50% مقارنة بالنسخة السابقة، حيث بلغت الفرق المشاركة 550 فريقا، فضلا عن زيادة بنسبة 30% في عدد الطلاب المشاركين سواء من المدارس الحكومية أو الخاصة حيث بلغ عدد الطلاب 1600 طالب وطالبة.
وأضاف مدير النادي العلمي القطري، أن النسخة الخامسة عشرة تشهد زيادة في عدد المسابقات حيث تم اضافة 3 مسابقات رئيسية وهي: (تحدي ذراع الروبوت، تحدي الطائرة بدون طيار، تحدي كرة القدم) ، مشيرا إلى أنه ستتم مخاطبة الجمعية العربية للروبوت رسميا لإضافة هذه المسابقات في المنافسات الخاصة بالبطولة العربية مستقبلاً، واعدا بزيادة فئات المسابقات في السنوات المقبلة، ضمن خطة وضعها النادي العلمي القطري بالتنسيق مع اللجنة المنظمة كي تضفي عليها المزيد من التنافسية وإذكاء روح التحدي بين الطلاب.
وأوضح أن هذه البطولة تهدف إلى أن يكون الإبداع والابتكار فيها جزءاً من حياة طلابنا، وتساهم بشكل كبير في توسيع مداركهم وفتح آفاق جديدة لهم وتعطيهم الثقة بقدراتهم وتزيد من جرعة التحفيز لديهم، وهو ما يتفق مع الأهداف الاستراتيجية للنادي العلمي القطري الذي يستمد أهدافه ورؤيته من رؤية وزارة الرياضة والشباب، وأيضاً يتوافق هذا الهدف مع أهداف وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مثمنا جهود الوزارتين في دعم البطولة وحرصهما المستمر على تقديم أفضل البرامج والانشطة التي تلبي تطلعات النشء والشباب من أبناء قطر المستقبل.
وأشاد المهندس راشد الرحيمي في كلمته بالعديد من النماذج القطرية الواعدة من شباب وفتيات لديهم الشغف والحب للعلم والمعرفة في مجال العلوم والتكنولوجيا مما كان له الأثر في تحديد مسارهم المستقبلي الناجح، مقدما بعض النماذج في هذا الصدد، منها الطالبة المتميزة عضو النادي العلمي شيخة الهتمي والمهندسة شمة البوعينين مهندسة برمجيات في النادي العلمي واللتان قدمتا تعريفا مختصرا لتجاربهما العلمية، معربا عن شكره للداعمين للبطولة وخاصة صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) الراعي الرسمي للبطولة، وكل الجهات المتعاونة لإنجاح البطولة.
