نظم الفريق الوطني لحماية الطفل من العنف، الدورة التوعوية الثالثة "معا أفضل" لتثقيف الأطفال واليافعين مـن (عمر 10 حتى 18 عاما) بحقوقهم وواجباتهم وتنشئتهم التنشئة السليمة، وذلك في أكاديمية الخدمة الوطنية.
وأوضح الأستاذ الدكتور خالد محمد الأنصاري رئيس الفريق الوطني لحماية الطفل من العنف، أن الدورة التدريبية تهدف إلى تثقيف الأطفال واليافعين لبناء ثقافة سليمة تنسجم مع ديننا وقيمنا، ولتحصينهم من المخاطر التي يتعرضون لها، والتي زاد من تأثيرها المحتوى السلبي في وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا في ظل صعوبة الرقابة عليه.
حماية النشء
وأكد الأنصاري على أهمية تضافر جهود كافة الجهات المعنية في الدولة، موضحا أنه تم اختيار "معا أفضل" كعنوان للدورة التدريبية تأكيدا على أهمية تعاون الجميع لتحقيق الأهداف المتعلقة بحماية النشء.
وأضاف رئيس الفريق الوطني لحماية الطفل من العنف: "نسترشد في عملنا برؤية قطر الوطنية 2030، وغاياتها وخصوصا الغايات المتعلقة بركيزتي التنمية الاجتماعية والبشرية، فالاهتمام بالطفولة وحمايتها وتنشئتها التنشئة السليمة المرتكزة على القيم الدينية والأخلاقية يتطلب عملا كبيرا وتعاونا بين جميع الجهات المعنية في الدولة واحتضان الابتكارات وتطوير أفضل الممارسات في هذا الجانب".
من جانبه، أكد السيد محمد يحي طاهر، رئيس قسم التوجيه المعنوي في أكاديمية الخدمة الوطنية على أهمية الدورة التدريبية في الوقاية والتحصين للنشء من الطلبة خاصة فيما يعيشه العالم اليوم من عولمة، موضحا أنه من خلال حماية الأطفال من الأفكار الدخيلة الهدامة، تساهم مثل هذه الدورات والورش في حماية المجتمع.
محاور الدورة
وتضمنت الدورة عددا من المحاور الرئيسية، تحدث فيها نخبة من الخبراء والمختصين في الجانب البيولوجي والصحي والديني، والثقافي والاجتماعي والأمني.
وتحدث السيد عبد الرحمن الكدماني أخصائي نفسي في مركز دعم الصحة السلوكية عن أهمية تأدية الواجب المجتمعي بتقديم المعلومات الصحيحة للأطفال واليافعين من مصادرها العلمية الموثوقة.
كما أشارت السيدة فيْ الهاجري أخصائية اجتماعية في مركز نوفر، خلال الدورة، إلى خطورة تعاطي المواد والمؤثرات العقلية وطرق الوقاية منها، مستعرضة الأهداف والخدمات التي يقدمها مركز نوفر.
وفي الجانب الديني والثقافي والاجتماعي قدم الدكتور محمد عبد اللطيف النعيمي المستشار الأسري في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية معلومات هامة لتوعية اليافعين في إطار التعاليم الدينية والمعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية في المجتمع، موضحا أن المنهج الإسلامي يقي من الانفلات الذي يوصل إلى الضياع والانحراف.
كما أشار الدكتور عيسى الحر المستشار في الشؤون الشبابية في وزارة الثقافة والشباب إلى الهوية الدينية والاجتماعية والثقافية، وخطورة الانحراف عنها وعدم المحافظة عليها.
أهمية التثقيف
وفي الجانب القانوني والأمني، تحدث الملازم أول محمد عبد الله النعمة ضابط قسم التوعية والإعلام في إدارة شرطة الأحداث عن أهمية توعية وتثقيف الأبناء حول أبرز المشكلات السلوكية الخاطئة التي قد تواجههم في مرحلة المراهقة، ودور إدارة شرطة الأحداث الأمني والوقائي في معالجة هذه السلوكيات.
وفي هذا السياق، أوضح الملازم أول خالد الشمري ضابط توعية في الشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية أن الدورة تتماشى مع استراتيجية وزارة الداخلية التي تهدف إلى تعزيز العلاقة مع المجتمع واختصاصات إدارة الشرطة المجتمعية في العمل على نشر وتثبيت القيم الإيجابية في المجتمع ومحاربة العادات الضارة، ورصد ودراسة الظواهر والسلوكيات السلبية في المجتمع ووضع الحلول والبرامج التوعوية المناسبة لها، مؤكدا أهمية التعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة بشأن توعية الفئات المستهدفة.
يشار إلى أنه خلال الدورة "معا أفضل" تم التعريف بالخدمات المتوفرة في الدولة ذات الصلة بحماية الطفل وكيفية الوصول إليها وأرقام الخطوط الساخنة لكل جهة للإجابة على الاستفسارات وتلقي الاستشارات.
يذكر أن الدورة التوعوية تأتي تنفيذا لأحد اختصاصات الفريق الوطني لحماية الطفل من العنف والمتمثل في تأسيس برنامج تعليمي يساهم في تحقيق الوعي تجاه إساءة معاملة الأطفال.