دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، الدول العربية للاحتفاء بالشاعر القطري الراحل الشيخ علي بن سعود آل ثاني رحمه الله، والشاعر التونسي آدم فتحي، والشاعرة العراقية الراحلة نازك الملائكة، بمناسبة الاحتفال بالدورة التاسعة لليوم العربي للشعر، الذي يوافق 21 مارس من كل عام.
وجاء اختيار الشاعر الراحل علي بن سعود آل ثاني مع الشاعر التونسي آدم فتحي للاحتفاء بهما في العام الحالي تأكيدا على إنجازاتهما الشعرية، والشاعرة العراقية الراحلة نازك الملائكة باعتبارها رمزا للثقافة العربية للعام 2023 .
وتعليقا على اختيار الشاعر القطري الراحل الشيخ علي بن سعود آل ثاني ضمن المحتفى بهم عربيا، قالت السيدة مريم ياسين الحمادي مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، إن وزارة الثقافة تبارك هذا التكريم المستحق للشاعر القطري الراحل، ولجميع الأدباء والشعراء القطريين، معتبرة أن هذا الاختيار يعد فرصة للتعريف بالإبداعات القطرية، وبالأسماء الشعرية اللامعة على المستويين العربي والعالمي.
ودعت جميع الجهات والمؤسسات الثقافية والسفارات للاحتفال باليوم العربي للشعر، والعودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية، وتعزيز تدريس الشعر، وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والأداء والموسيقى والرسم وغيرها، وإشراك اللجان الوطنية العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المعنية، الخاصة منها والعامة، في هذه المناسبة، إلى جانب توسيع مجالات الاحتفال بهذه التظاهرة الثقافية الهامة، وتنويع مضامينها، والعمل على تعزيز الهوية الوطنية والعربية والنهوض بها .
جدير بالذكر أن البلدان العربية، تحتفل باليوم العربي للشعر في 21 مارس والذي تم إقراره عام 2015، حيث يعد الاحتفال بالشعر مناسبة سنوية متجددة تشارك فيها الدول العربية المجموعة الثقافية الدولية احتفالها في اليوم نفسه باليوم العالمي للشعر.
وتعد هذه المناسبة أيضا فرصة لإرساء تقليد يعيد للشعر مكانته لدى الجمهور، ويؤكد دوره في المجتمع، ويوثق الرابطة التي تجمع بين شعراء الوطن العربي ونظرائهم في العالم، والتذكير بالقيم الإنسانية التي تجمعهم، وتشجع روح المغامرة الإبداعية للشعراء وخاصة الشباب منهم، وإعلاء صوت الجمال والمحبة والقيم الإيجابية في وجه ثقافة الإقصاء والعنف.
وتتميز كل دورة من دورات اليوم العربي للشعر باختيار شاعر أو مدرسة شعرية وتنظيم ندوة نقدية في الغرض، وإصدار كتاب دراسي، وإقامة أمسية شعرية من تأثيث نخبة من الشعراء العرب من أجيال مختلفة من الذين تميزوا بتجاربهم الشعرية في السنوات الأخيرة، وتقديم عرضين موسيقيين الأول يحييه فنان أو فرقة من إحدى الدول العربية، والثاني تقدمه فرقة موسيقية من الدول المستضيفة للفعاليات.
وقد ولد الشاعر الراحل علي بن سعود آل ثاني عام 1932، وحفظ القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره، وأخذ قسطا من التعليم، وكان رجل أعمال ومتفرغا للشعر، وصدرت له في حياته خمسة دواوين حتى عام 1994، أشهرها ديوان "في غدير الذكريات"، قبل أن توافيه المنية في عام 1999 بالدوحة.
