أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تواصل الشراكة القائمة مع مستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية، لدعم الحالات الحرجة من مرضى القلب المحتاجين، من خلال "وقفية نبض" التي يرعاها المصرف الوقفي للرعاية الصحية التابع للإدارة.
وأكد الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، خلال مؤتمر صحفي، استمرار دعم الحالات الحرجة من مرضى القلب ومساعدتهم، انطلاقا من أهداف المصرف الوقفي في رعاية المرضى والتفريج عنهم، وامتثالا للحديث النبوي الشريف: "من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة".
وقفية نبض
وأشار إلى أن "وقفية نبض" لعلاج مرضى القلب، تعد من الوقفيات الحديثة التي انضمت إلى المشاريع الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف، داعيا أهل الخير إلى دعمها وتمكينها من أداء الدور المأمول منها.
وبين أنه بموجب هذه الشراكة مع مستشفى القلب، يتم مساعدة مرضى القلب الذين تعثروا عن سداد تكاليف العلاج، وذلك تحقيقا لشروط الواقفين الكرام، وسعيا لتحقيق شعارنا "الوقف شراكة مجتمعية".
بدوره، أعرب الدكتور عبدالواحد الملا رئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية، عن بالغ سعادته بهذا التعاون المثمر، والاستجابة السريعة من الإدارة العامة للأوقاف لتحقيق دورها الريادي في المجتمع، مبينا أن عدد المستفيدين من هذا الدعم خلال العام الماضي بلغ 49 مستفيدا.
أهمية الوقفية
وثمن إنشاء "وقفية نبض" الموجهة لمرضى القلب بشكل خاص، باعتبار القلب من أهم أعضاء الجسم، وأي إصابة به لها آثارها الحرجة ونتائجها المؤثرة.
يشار إلى أن المصرف الوقفي للرعاية الصحية، هو أحد المصارف الوقفية الستة، وقد أنشئ بناء على الدور التاريخي للأوقاف الصحية في التاريخ الإسلامي، حيث تحرص الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على تضمين المشاريع الصحية في أنشطتها المختلفة، باعتبار أن رقي الخدمات الصحية في المجتمعات هو معيار تطور ونماء لها.
كما يعد المصرف أحد صور المشاركة المجتمعية للرعاية الصحية، وذلك عبر عدة سبل، منها رعاية المرضى المحتاجين من محدودي الدخل وتوفير الخدمات الصحية المناسبة لهم، والتعاون مع الجهات المختصة لعمل برامج صحية مشتركة، وإقامة الدورات التدريبية التثقيفية بالمجال الصحي، وتوظيف مختلف الوسائل الإعلامية لنشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع.
