أكدت كارين كيلر سوتر وزيرة المالية السويسرية أن تصفية بنك "كريدي سويس" كان من شأنها أن تسبب أضرارا اقتصادية "كبيرة".
وقالت في مقابلة صحفية نشرت اليوم إن "جميع الخيارات الأخرى كانت، في رأيي، أكثر خطورة بالنسبة للدولة ودافعي الضرائب والبورصة السويسرية والأسواق الدولية".
وأضافت وزيرة المالية "كان من المتاح أن تصبح سويسرا الدولة الأولى التي تصفي بنكا عالميا مهما"، إلا أنه "من الواضح أن الوقت لم يكن مناسبا لإجراء تجارب".
كما انتقدت الوزيرة من اتهموا السلطات بالتحرك بعد فوات الأوان بينما كان بنك كريدي سويس في حالة اضطراب لمدة عامين ، وقالت في هذا الصدد "ناقشت وزارتي والبنك المركزي السويسري سيناريوهات الطوارئ في اليوم الثاني من تقلدي حقيبة المالية يناير الماضي".
ووفق استطلاع للرأي نشرته الإذاعة والتلفزيون السويسريين ، فإن غالبية المواطنين (54%) لا يوافقون على استحواذ بنك يو بي إس على كريدي سويس.
وفي 19 مارس الجاري وافق مصرف "كريدي سويس" السويسري المتعثر على صفقة الاستحواذ من منافسه مصرف "يو بي إس" بعد خوض مفاوضات ماراثونية لمنع انهيار كارثي، وذلك مقابل ثلاثة مليارات فرنك سويسري (3,02 مليار يورو).
وسيقوم المصرف الوطني السويسري بتسهيل الصفقة من خلال توفير 100 مليار فرنك (108 مليارات دولار) من السيولة لمصرفي كريدي سويس ويو بي إس.
من جهتها، وافقت الحكومة الفدرالية على ضمان ما يصل إلى 9 مليارات فرنك من الخسائر المحتملة لمصرف يو بي إس.