أثار مقطع فيديو للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل، إذ اتهمه ناشطون بتعمد إخفاء ساعة فاخرة كان يرتديها خلال مقابلة له على إحدى القنوات التلفزيونية، رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة، مما اضطر قصر الإليزيه للتعليق.
وظهر ماكرون خلال مقابلة في قناة "إل سي آي" (LCI) الفرنسية للحديث عن قانون التقاعد المثير للجدل، بينما كان يخلع ساعته من يده أثناء المقابلة الصحفية، ثم يمررها من تحت الطاولة ليظهر بعد ذلك من دونها.
الرئيس الفرنسي ماكرون يتعرض لهجوم حاد بعد أن وضع يديه تحت الطاولة خلال مقابلة تلفزيونية ونزع ساعته الثمينة لحظة الحديث عن موضوع (أصحاب الدخل المحدود وقانون التقاعد) الذين لا يملكون قوة شرائية.
— إياد الحمود (@Eyaaaad) March 24, 2023
ساعته حسب المتداول تُقدر قيمتها بـ 80,000 يورو
= 320,000 ريال pic.twitter.com/yOYU238CvJ
واشتعلت المنصات الفرنسية غضبًا إثر تداول مقطع الفيديو في نطاق واسع عبر الفضاء الرقمي، كما لاقت "ساعة ماكرون" ردود فعل متباينة من رواد المنصات الفرنسية والعربية أيضًا.
وربط ناشطون اللقطة الأخيرة للرئيس الفرنسي بقانون التقاعد المثير للجدل الذي سنته حكومته بقرار استثنائي تخطى البرلمان، فيما ذكروا أن الساعة من علامة "رولكس" الفاخرة التي يتجاوز سعرها 80 ألف يورو.
وكتبت النائبة البرلمانية الفرنسية كليمانس غوتي على تويتر: "خلال الحديث عن الفرنسيين الذين يتقاضون الحد الأدنى من الأجور ولا يملكون القدرة الشرائية، يقوم ماكرون بنزع ساعته الفاخرة الجميلة من تحت الطاولة، هذا الرجل تافه"، وفق تعبيرها.
وكتبت الصفحة الفرنسية المهتمة بأخبار الإضرابات على تويتر "صندوق الإضرابات"، تغريدة ساخرة من ماكرون قالت فيها: "لعبة سهلة! ما الشيء الذي سيختفي بين هذين المقطعين".
فيما تساءل البرلماني الأوروبي غيلبرت كولار عبر تغريدة في تويتر: "لكن لماذا لا يريد ماكرون أن تظهر هذه الساعة؟".
بينما انتقد المغرد سفيان المهاجمين لماكرون، وقال: "رئيس بلاد بأكملها، هل المطلوب منه أن يلبس ساعة كاسيو؟".