أكد مدير إدارة التعاون الاقتصادي في وزارة الخارجية الروسية دميتري بيريشيفسكي أن روسيا لن تنسحب من منظمة التجارة العالمية على الرغم من محاولات بعض الدول للضغط عليها.
جاء ذلك في تصريحات بيريشيفسكي لوكالة "نوفوستي" صباح اليوم الاثنين، حيث تابع: "إننا ندرس جميع الخيارات المتعلقة بمشاركتنا في التجارة متعددة الأطراف، ونحلل ميزان الفوائد والتكاليف للعضوية الكاملة في منظمة التجارة العالمية. في الوقت نفسه، نحن ننطلق من حقيقة أن هناك أسبابا للبقاء في المنظمة كعضو كامل العضوية، من أجل الحفاظ على علاقات مستقرة مع الدول النامية المستعدة لمواصلة التعاون على أساس المساواة وضمان المصالح المتبادلة".
وتابع مدير إدارة التعاون الاقتصادي في الخارجية الروسية أن "الدول غير الصديقة تتحد اليوم وتحاول وضع حد لعضوية روسيا في منظمة التجارة العالمية، وفي ظل هذه الظروف، فإن خروج روسيا سوف يكون دليلا على فعالية التوجه المعادي لروسي، وسوف يرفع من حدته"، مضيفا أن منظمة التجارة العالمية هي منظمة "عالمية" لا بديل لها، تبني روسيا على أساسها علاقات تجارية واقتصادية مع دول لا تمارس أعمالا عدائية ضدها.
وقال بيريشيفسكي: "نولي اهتماما خاصا للتفاعل مع الشركاء والأشخاص ذوي التفكير المماثل من آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وبلدان ما يسمى بـ (الأغلبية العالمية)، فيما أصبح التفاعل معهم أكثر نشاطا وتنوعا".
وأشار الدبلوماسي إلى أن قواعد منظمة التجارة العالمية ثابتة في آلية عمل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي تستند لوائحه الجمركية الموحدة إلى معايير النظام التجاري متعدد الأطراف والتزامات روسيا في المنظمة. وروسيا، بوصفها عضوا في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ملتزمة بالامتثال لقواعد منظمة التجارة العالمية، والانسحاب منها، وفقا له، سوف يحرمها من عدد من المزايا المتعلقة بحماية السوق المشتركة للاتحاد من الواردات الحساسة للاقتصاد الروسي.