كشفت منظمة العمل الدولية، اليوم، أن حوالي 830 ألف شخص في جنوب تركيا وشمال سوريا فقدوا وظائفهم جراء الزلزال الذي ضرب المنطقتين في السادس من فبراير الماضي .
وذكرت المنظمة، في تقريرها الأولي التقييمي حول أثر الزلزال على سوق العمل في المناطق المنكوبة، أنه يجب تقديم دعم عاجل للضحايا لتعزيز سبل كسب رزقهم لمنع انزلاقهم إلى الفقر وزيادة عمالة الأطفال، لافتة إلى أن الزلزال ساهم في جعل نحو 660 ألف شخص غير قادرين على كسب رزقهم، وأكثر من 150 ألف مكان عمل غير صالح للاستعمال.
كما حذرت من المخاطر المتزايدة على السلامة والصحة الوظيفيتين وعمالة الأطفال، فيما يواجه العمال المتضررون في تركيا خسارة في الدخل يقدر متوسطها بأكثر من 230 دولارا شهريا لكل فرد، إلى جانب تأثر نحو 35 ألف مشروع متوسط الحجم وصغير ومتناهي الصغر، حيث أدت هذه البطالة المؤقتة إلى خسارة في الدخل تساوي 5.7 مليون دولار شهريا على الأقل.
وفي سياق متصل، اعتبر جيلبرت هونغبو المدير العام لمنظمة العمل الدولية، أن تعزيز فرص العمل يعد أمرا أساسيا للاستجابة الناجحة والجامعة للزلزال، قائلا إنه "يمكن للناس أن يبدؤوا في إعادة بناء حياتهم إذا أعادوا بناء سبل كسب رزقهم.. ولكن في كنف ضمان إدماج مبادئ العدالة الاجتماعية والعمل الكريم في عملية التعافي وإعادة البناء".
وكان زلزال قوي، بلغت قوته 7.7 درجة، قد ضرب فجر السادس من فبراير الماضي، أنحاء في جنوب شرقي تركيا وشمال سوريا، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وخلف دمارا ماديا ضخما.