دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

اختتام عملية تسلم الصقور ضمن الحملة السادسة لإطلاق الصقور في الطبيعة

29/03/2023 الساعة 19:48 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

اختتمت جمعية القناص بمقرها في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، عملية استقبال الصقور ضمن حملة "صقاقير قطر" السادسة لإطلاق الصقور في الطبيعة لعام 2023، وذلك من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة.

وبالموازاة مع عملية استقبال الصقور، كانت الجمعية ترسل الصقور التي تبرع بها الصقارون القطريون النبلاء إلى مستشفى سوق واقف للصقور على دفعات من أجل فحصها والعناية بها من قبل فريق من الخبراء والأطباء البيطريين المختصين في المستشفى، من أجل التأكد من لياقتها البدنية وخلوها من الأمراض المعدية عند إطلاقها في الطبيعة، وذلك لضمان أن تعزز هذه الصقور المجموعات البرية في مواطنها الأصلية.

بدوره شارك في عملية فحص الصقور، "مركز عفرين للصقور"، وذلك بواسطة عيادة متنقلة متخصصة.

‎ وقال السيد علي بن خاتم المحشادي رئيس جمعية القناص، في تصريح اليوم، إن حملة إرجاع الصقور للطبيعة تجد لها ثمارا وفوائد كبيرة، خاصة بعد أن تم تركيب أجهزة التتبع على بعضها، كاشفا أنه في الحملة السادسة تم تركيب أجهزة تتبع متطورة على 6 صقور من أجل ضمان نتائج أكبر، منوها بأن استمرار الحملة، يعود إلى الوعي الكبير لدى الصقارين القطريين والنبل الذي يتجذر في نفوسهم، حيث إنهم كل عام يقدمون أطيب الصقور، وهو ما ستكون له نتائج جد إيجابية في السنوات المقبلة.

وتمنى السيد المحشادي أن تكبر المشاركة في حملة إرجاع الصقور للطبيعة وتلقى دعما أكبر، داعيا الصقارين إلى التعاون لإنجاح الحملة لما فيه مصلحة الجميع.

وكشف رئيس جمعية القناص القطرية بأن عدد الصقور المشاركة في النسخة السادسة من الحملة تجاوز 50 صقرا، سيتم إطلاقها في أذربيجان، التي تعد من أهم خطوط هجرات الصقور، بالتعاون والتنسيق مع السلطات البيئية في جمهورية أذربيجان.

‎ من جانبه أوضح السيد محمد بن عبداللطيف المسند نائب رئيس جمعية القناص القطرية، أن الحملة السادسة تقام تحت شعار: "إطلاق ـ تكاثر ـ استدامة"، حيث يؤكد الشعار رسالة الحملة وأهدافها الاستراتيجية للحفاظ على الصقور.

‎ وقال إن الجمعية أثناء استقبالها للصقور استعدادا لإطلاقها كان يتم فحصها على دفعات فحصا شاملا وأخذ عينات من الدم وحفظها في البنك الجيني الخاص بمشروع قطر لجينوم الصقور التابع للجمعية، وتركيب أجهزة تتبع عن طريق الأقمار الصناعية على عدد محدد منها، من أجل إطلاقها على خطوط هجرتها التي تسلكها الصقور للعودة إلى مواطنها الأصلية وأماكن التكاثر من أجل تحقيق هدف الحملة في إسهام دولة قطر وتعزيز جهودها في المحافظة على الحياة الفطرية للصقور.

‎ وأشاد السيدان علي بن خاتم المحشادي رئيس جمعية القناص ونائبه محمد بن عبداللطيف المسند، باسمهما وباسم مجلس إدارة جمعية القناص القطرية بكل الصقارين القطريين (النبلاء)، أصحاب المبادرة الذين كانوا الداعم الأكبر للحملة من خلال حسهم البيئي الواعي وجهودهم للحفاظ على الصقور.

FsZowseX0AEDze0
كما أشادا بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" والخطوط الجوية القطرية الناقل الرسمي ومستشفى سوق واقف للصقور ومركز عفرين للصقور وكل الداعمين للحملة.

من جانبه، قال الدكتور إقدام مجيد الكرخي مدير مستشفى سوق واقف للصقور، إن المستشفى يشارك في حملة إرجاع الصقور إلى الطبيعة بشكل سنوي، حيث يقوم بإجراء فحوصات طبية ومختبرية اللازمة للتأكد من لياقة الصقور التي سيتم إطلاقها في الطبيعة من قبل جمعية القناص القطرية.

وأشار إلى أنه من خلال هذه الفحوصات يتم التأكد من خلو الصقور من أي إصابات مرضية قد تؤثر على عملية إطلاقها، أو ظهور بعض العلامات المرضية فيما بعد أثناء تواجدها في البرية، والتي من شأنها أن تسبب إصابات مرضية مزمنة أو إعاقات قد تؤثر على عملية تكاثرها، منوها بأنه بعد التأكد من خلوها من الأمراض، يتم إصدار شهادات صحية تفيد بذلك وأن الصقور التي تحتاج لإجراء فحص بالمنظار أو الأشعة، يتم تقديم الأدوية والعلاجات اللازمة لها قبل عملية تسليمها للجهات المختصة في جمعية القناص قبل إطلاقها في البرية.

وأوضح أن من بين الفحوصات التي يتم إجراؤها أيضا مثل تقليم (البادرة)، وتقليم (الكواشح)، وتركيب الشرائح على الصقور، وطباعة حلقات الأرجل بالليزر والتي تضم معلومات عن الصقر وموسم إطلاقه، وبيانات الاتصال إذا تم صيده، بالإضافة إلى تركيب أجهزة التتبع على عدد منها، مشيدا بالتعاون الإيجابي بين المستشفى وجمعية القناص القطرية.

كما حثّ الدكتور إقدام الكرخي بدوره، الصقارين القطريين على المساهمة الفعالة في الحملة، والتبرع بصقورهم، كونها رافعة مهمة في ديمومة هذه الهواية واستمرارها، وهو واجب على كل مهتم بتراث الصقارة.

بدوره قال الدكتور محمد ‏الصقور، مدير مركز عفرين للصقور، إن المركز يشارك للمرة الأولى هذا الموسم في الحملة، مشيدا بالجهد المبذول من قبل جمعية القناص القطرية، معربا عن طموح المركز للتعاون المستمر مع الجمعية وبين كافة الجهات المعنية لإنجاح مثل هذه الحملات.

وأعرب عن فخره بأن يكون عفرين للصقور جزء من حملة صقاقير قطر السادسة لإطلاق الصقور في البرية وإعادتها إلى موطنها الأصلي.

FsZoxy7WwAAF6k0
وأضاف: "قمنا في مركز عفرين للصقور طوال فترة الموسم بجمع العينات البيولوجية للصقور للمساهمة في مشروع قطر لجينوم الصقور لدراسة الخرائط الجينية للصقور وتحديد مسار هجرتها.. وأيضاً من خلال إشراك العيادة المتنقلة التابعة لمركز عفرين للصقور.. حيث قمنا بفحص ‏الصقور وتجبير ريشها بالإضافة إلى إزالة قاعدة ريشة الذيل المستخدمة لتركيب أجهزة التتبع خلال فترات القنص والصقارة أو كما تعرف عند مجتمع الصقارين بـ (الصفرة) وذلك لضمان أن تكون ‏الصقور المطلقة بأفضل حال وألا يتأثر نمو الريش خلال فترة تبديله في الحياة البرية.

وأشاد الدكتور محمد الصقور، بدور جمعية القناص القطرية بالمحافظة على ‏الصقور وحمايتها من الانقراض من خلال زيادة الوعي لدى الصقارين الشباب حول الأهمية البيئية لأنواع ‏الصقور وتعزيز مجموعات الصقور في مواطنها الأصلية والحافظ على الأنواع والسلالات والمساهمة في تكاثرها في الطبيعة لضمان التنمية المستدامة ومن أجل التوازن الطبيعي للصقور، وأيضاً من أجل المحافظة على الهوية التراثية لهواية الصيد بالصقور.

من جانبهم، أشاد الصقارون المتبرعون بصقورهم، بجهود الجمعية ودورها في الحفاظ على البيئة والاستدامة، وأكدوا أن ما قاموا به هو السير على نهج الآباء والأجداد الذين كانوا يطلقون صقورهم في الطبيعة بعد انتهاء موسم الصيد، وأنهم بحدسهم آنذاك كانوا يدركون أهمية الاستدامة والحفاظ على التنوع البيئي والبيولوجي، وهو ما بينته الدراسات العلمية الحديثة.

‎ وكانت جمعية القناص القطرية، قد أعلنت خلال مهرجان مرمي الدولي للصيد والصقور في نسخته الأخيرة عن استعدادها لإطلاق حملتها السادسة لإطلاق الصقور في الطبيعة، مثمنة جهود المشاركين، حيث وضعت لافتة كبيرة في ميدان المهرجان تضم أسماء المشاركين في الحملات الأربع السابقة وذلك عرفانا وتقديرا لمجهوداتهم ومن أجل تحفيز الصقارين الآخرين للمشاركة في الحملات المقبلة، بالإضافة إلى وضع لافتات كبيرة الحجم في ميدان بطولة هدد التحدي خاصة بالدعاية للحملة السادسة.

‎ جدير بالذكر، أن جمعية القناص القطرية، سبق لها وأن نجحت في إطلاق أكثر من 218 صقرا في الحملات الخمس السابقة إلى الطبيعة.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo