دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.54ريال
يورو 3.93ريال

تحت شعار "التحول .. نحو عالم شامل للتنوع العصبي للجميع"

مركز الشفلح يحتفل باليوم العالمي للتوعية بالتوحد

01/04/2023 الساعة 16:04 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

يحتفل مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، الذي يصادف غدا الثاني من أبريل، تحت شعار "التحول .. نحو عالم شامل للتنوع العصبي للجميع".

وقالت السيدة لآلئ محمد أبو ألفين المدير التنفيذي لمركز الشفلح، في تصريحات بهذه المناسبة، إن الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد يعد فرصة مهمة لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها دولة قطر في رعاية ذوي اضطراب طيف التوحد، والعمل على تحقيق المزيد من النجاحات في دمج ورعاية واحتواء هذه الفئة المهمة من المجتمع.

سردية جديدة

وأشارت إلى أن شعار هذا العام، جاء ليؤكد ضرورة الابتعاد كثيرا عن سرديات علاج المصابين بالتوحد، والتركيز على قبولهم ودعمهم وضمان إشراكهم والدفاع عن حقوقهم، مبينة أن السردية الجديدة تمكن المصابين بالتوحد من إدماجهم إدماجا كاملا بوصفهم أعضاء ذوو قيمة ثمينة في عائلاتهم ومجتمعاتهم.

لآلئ أبو ألفين: السردية الجديدة تسهل تركيز الانتباه على المساهمات التي يقدمها المصابون بالتوحد للعالم

ولفتت إلى أن السردية الجديدة تسهل تركيز الانتباه على المساهمات التي يقدمها المصابون بالتوحد للعالم، كما هو الحال مع احتفالية هذا العام، منوهة بجهود مركز الشفلح من أجل توفير البيئة المناسبة للفئات المستهدفة من ذوي التوحد على مختلف الأصعدة، سواء كان أكاديميا أو وظيفيا أو اجتماعيا.

وثمنت اهتمام الدولة الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة، ومنهم ذوي التوحد، حيث تجلى ذلك في إطلاق الخطة الوطنية للتوحد، والتي تهدف إلى تحسين سبل حياة الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030.

اهتمام كبير

وأوضحت أن الدولة أولت اهتماما كبيرا لتأهيل ودمج ذوي التوحد في المجتمع، ووضعت الخطط والمبادرات التي تسهم في نشر الوعي بين أولياء الأمور والمختصين، ووفرت الخدمات الشاملة والمتكاملة التي ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية نحو تطوير قدرات ذوي التوحد النمائية والإدراكية، بما يسهم في تسهيل حياتهم اليومية ويدعم دور أسرهم.

وبينت أن الخطة الوطنية للتوحد تستند على رؤية قطر الوطنية 2030 في تأمين استمرار العيش الكريم لشعب قطر جيلا بعد جيل، لافتة إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والجهات ذات الصلة بذلت جهودا كبيرة في إعداد خطة وطنية شاملة ومتكاملة للوقوف على الاحتياجات والتوجهات والطموحات التي من شأنها الوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة، ودعم كافة شرائح المجتمع بمن فيهم ذوي الإعاقة ومنهم ذوي التوحد.

خدمات الشفلح

وحول الخدمات التي يقدمها مركز الشفلح، نوهت المدير التنفيذي للمركز بأن قسم التوحد بالمركز يستقبل الأطفال المشخصين باضطراب طيف التوحد من الذكور والإناث، من عمر 6 سنوات وحتى 16 سنة، حيث يتم نقلهم بعد بلوغ السادسة عشرة إلى قسم التدريب والتأهيل المهني لتلقي خدمات التأهيل المهني والإعداد للتوظيف.

وأضافت لآلئ أبو ألفين أن مركز الشفلح يقدم الخدمات التعليمية والتأهيلية الشاملة لذوي التوحد بما يتناسب واحتياجاتهم التعليمية والمهارية وعلى أساس فردي، يراعي الاحتياجات والتحديات المحددة لكل منتسب، حيث يتم إعداد خطة تربوية فردية لكل منتسب تحتوي على أهداف تعليمية ومهارية بحسب أولوية كل منتسب، إذ تعتبر الخطة التربوية الفردية هي الوثيقة الرسمية ما بين المعلم من جهة والطفل وأسرته من جهة أخرى، وهي محور الاهتمام خلال العام، كما يتم في قسم التوحد تقديم مجمل الخدمات التعليمية في سياق فصول تعليمية متخصصة، تستقبل 6 منتسبين في الفصل الواحد، يتم تقسيمهم إلى مجموعات صفية تكون منسجمة قدر الإمكان.

وأكدت السيدة لآلئ محمد أبو ألفين المدير التنفيذي لمركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، أنه يتم تطبيق البرامج التعليمية التعلمية والتربوية والتأهيلية للمركز بالتعاون مع أسر المنتسبين، باعتبارهم شركاء في تقديم الخدمات، مشيرة إلى أن المركز يسعى إلى تنمية قدرات المنتسبين الملتحقين في مختلف الجوانب، وبما يمكنهم من تخطي التحديات التعليمية والسلوكية التي تواجههم.

مركز الشفلح يهدف إلى تهيئة منتسبيه للوصول إلى أقصى قدر ممكن من التكيف مع مجتمعاتهم والاعتماد على أنفسهم

وأضافت أن مركز الشفلح يهدف كذلك إلى تهيئة منتسبيه للوصول إلى أقصى قدر ممكن من التكيف مع مجتمعاتهم والاعتماد على أنفسهم، وذلك عبر تنمية قدراتهم واكسابهم المهارات اللازمة في الجوانب الاجتماعية والسلوكية والأكاديمية والوظيفية، فضلا عن جوانب اللغة والتواصل ومهارات الحياة اليومية، وجوانب المهارات الحركية والتنقل والصحة والسلامة واللعب وغيرها من المهارات.

ونوهت لآلئ أبو ألفين، في تصريحاتها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، أن قسم التوحد في المركز يقدم الخدمات التعليمية والتأهيلية والمهارية المتنوعة لمنتسبيه بالاستناد إلى مجموعة من المناهج المستندة على الدليل العلمي، والتي تواكب أحدث التطورات في تعليم فئة ذوي التوحد، وبما يتناسب مع احتياجاتهم وخصائصهم التعليمية.

برامج موثوقة

وأوضحت أنه يتم تقديم الخدمات التعليمية وفق برامج عالمية موثوقة، وبمنهجية "تحليل السلوك التطبيقي"، وهي إحدى المنهجيات العلمية الموثوقة التي أثبتت كفاءتها في تعليم ذوي التوحد، حيث تستند هذه المنهجية إلى مبادئ المدرسة السلوكية وحققت نجاحا كبيرا في التدخلات التعليمية والسلوكية مع هذه الفئة من المتعلمين.

وأشارت إلى أن مركز الشفلح اعتمد برنامج السلوك اللفظي "تقييم مراحل التطور" كأحد أهم أدوات التقييم، حيث يتم بناء على نتائج هذا التقييم، تصميم البرنامج التربوي الفردي لكل منتسب بما يتناسب مع احتياجاته ويطور من مهاراته بشكل عملي ووظيفي يظهر أثره في حياة الطفل اليومية، وذلك من خلال اكساب الطفل المهارات التي تمكنه من تخطي التحديات التي قد تواجهه في بيئته المحيطة خارج المركز.

ونوهت بما يقدمه قسم الدعم الأسري بالمركز من محاضرات ودورات وورش عمل تدريبية لأهالي ذوي التوحد، بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة لتحقيق حياة أفضل وصحة نفسية أعلى، وكذلك تمكين أسر ذوي الإعاقة وتطوير قدرتها وكفاءتها لتحسين مهاراتها وتحديث معلوماتها عن كل ما يتعلق بإعاقة الطفل، مشيرة إلى تقديم القسم العديد من الورش، منها ورشة دور الأسرة في رعاية أبنائهم من ذوي طيف التوحد، وورشة دور الأسرة في تطوير المهارات اللغوية لذوي الإعاقة واضطراب طيف التوحد، وورشة استراتيجيات تطوير مهارات التواصل لدى أطفال ذوي الإعاقة واضطراب طيف التوحد، بالإضافة إلى ورشة استراتيجيات تعديل السلوك لذوي الإعاقة.

المركز سعى لتبني ورعاية القضايا التي تسهم في دعم ذوي التوحد وتمكينهم من المشاركة الفعالة ودمجهم فـي المجتمع

وأكدت المدير التنفيذي لمركز الشفلح، سعي المركز لتبني ورعاية القضايا التي تسهم في دعم ذوي التوحد وتمكينهم من المشاركة الفعالة ودمجهم فـي المجتمع، بما يحقق لهم فرصة لتحقيق الذات ودعم قضيتهم وحقهم في الحياة، داعية جميع المؤسسات والقطاعات الحكومية والأهلية إلى دعم المركز، وتوحيد الجهود والتضامن من أجل مستقبل أفضل لذوي التوحد وأسرهم.

يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد يأتي بناء على اقتراح دولة قطر، حيث قدمت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع دعمها للحملة التي دعت إلى تحديد اليوم العالمي للتوعية بالتوحد في العام 2007، خلال الدورة الـ 62 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتمت الموافقة عليها بالإجماع من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، ليصبح الثاني من إبريل من كل عام يوما عالميا للتوعية بالتوحد.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo