أقامت مدينة طيبة التعليمية للأيتام، التي تعتبر من المشاريع النوعية لقطر الخيرية في السودان، إفطارا رمضانيا لمكفوليها، كما نظمت احتفالية لافتة لتكريم الطلاب الأوائل والمتفوقين أكاديمياً والمتميزين سلوكياً بمدارس المدينة.
وقدم الطلاب خلال حفل التكريم عروضا ثقافية أشاعت أجواء من البهجة، وتم منح الأيتام المتفوقين جوائز وهدايا قيمة.
كما قامت قطر الخيرية إضافة لتنظيم لإفطار الرمضاني بتوزيع سلال غذائية رمضانية على جميع أمهات الأيتام الدارسين بطيبة، للتخفيف من الأعباء المعيشية خلال الشهر الفضيل. وتركت هذه المساعدات أثرا طيبا على المستفيدات.
وأعربت أمهات الأيتام عن تقديرهنّ للدور الكبير الذي تقوم به مدينة طيبة في تقديم الرعاية الشاملة لأبنائهنّ الأيتام الذين تمكنهم المدينة من الدراسة في مدارسها والإقامة فيقسمها الداخلي .
تقدير الأمهات
وعبّرت زهراء محمد أحمد، وهي والدة ليتيمين بمدينة طيبة (محمد ومنتقى)، عن سعادتها بتكريم ابنيها المتفوقين وإدخال السرور عليهما. بينما أشادت مدينة بشرى والدة اليتيم الهادي عبد الباري بتهيئة البيئة التعليمية داخل مدينة طيبة، وأشارت إلى أنها بيئة تشجع على التميز الأكاديمي.
وقال د. أحمد ناصر، مدير مدينة طيبة التعليمية المكلف، إن تكريم الأيتام المتفوقين وأمهاتهم يأتي من باب التحفيز لمزيد من التميّز والاجتهاد وإزكاء روح التنافس بينهم وتشجيعاً لإخوانهم الآخرين للسير في دروب التفوق والنجاح.
فرحة الطلاب
وعبر الطلاب عن سعادتهم بالتكريم والأجواء الرمضانية بمدينة طيبة حيث قال الطالب اليتيم أحمد آدم من الصف الثاني بالمرحلة الثانوية إن الصيام والأجواء الرمضانية مميزة مع الأصحاب في مدينة طيبة التعليمية. فيما أضاف أحمد آدم الذي كان ضمن الطلاب المتفوقين، أنه تفاجأ وسعد في نفس الوقت بمبادرة تكريمهم التي من شأنها تحفيز جميع الدارسين بالمدينة لمزيد من الاجتهاد والتحصيل الذي يُمكِنهم من صعود منصات التكريم مرة أخرى.
من جهتها قالت د. منى الفكي مديرة إدارة المنظمات بوزارة التربية والتعليم بالخرطوم إنهم في الوزارة يتقدمون بالشكر الجزيل لجهود قطر الخيرية في مجال دعم التعليم خاصة تعليم أبنائنا الأيتام، وأوضحت أن قطر الخيرية كان لها السبق في توفير بيئة تعليمية جيدة للأيتام بطيبة.
وأضافت أنها لاحظت الفرحة الكبيرة ليس في وجوه الأيتام فحسب، وإنما في وجوه العمال بوزارة التربية والتعليم الذين قدّمت لهم قطر الخيرية سلالاً غذائية أدخلت عليهم الفرحة في ظل ظروف اقتصادية صعبة .