أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتعاون مع الجمعية القطرية للتوحد، عن إطلاق مبادرة لدعم 120 حالة من المصابين بطيف التوحد، بهدف تطوير وتعزيز قدراتهم، وتنمية النمو الحركي لديهم، من خلال المصرف الوقفي للأسرة والطفولة، والمصرف الوقفي للرعاية الصحية، والمصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية.
وفي هذا الإطار، أكد سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، خلال مؤتمر صحفي عقد تزامناً مع اليوم العالمي للتوحد، حرص الإدارة من خلال المصارف الوقفية المتنوعة على تحقيق شروط الواقفين عبر الشراكات المجتمعية مع مختلف الجهات، مبيناً أن الإدارة العامة للأوقاف تُعتبر الشريك الاستراتيجي للجمعية القطرية للتوحد.
وقال سعادته: "إن الشراكة الاستراتيجية بين الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والجمعية القطرية للتوحد، تأتي بدعم من المصرف الوقفي للأسرة والطفولة، والمصرف الوقفي للرعاية الصحية، والمصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية، للمساهمة في خدمة شريحة مهمة من شرائح المجتمع، ألا وهم المصابون باضطراب طيف التوحد، ومساعدة للجمعية القطرية للتوحد للقيام بدورها في خدمتهم ورعايتهم".
وثمن سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني الدور الحيوي الذي تنهض به الجمعية القطرية للتوحد، معتبراً التعاون المثمر بين الجهتين تجسيدًا لشعار الإدارة العامة للأوقاف "الوقف شراكة مجتمعية"، ومثالاً واضحًا لدور الوقف في التنمية المجتمعية.
وفي سياق ذي صلة، أعرب السيد سعد محمد الغانم نائب رئيس الجمعية القطرية للتوحد، عن بالغ شكره وتقديره للدور الوقفي المؤثر في سير عمل الجمعية ونجاحها، معبراً عن شكره الجزيل للواقفين الكرام، الذين بذلوا أموالهم للوقف على المصرف الوقفي للرعاية الصحية.
وبين خلال المؤتمر الصحفي، أن عدد المستفيدين من خدمات الجمعية القطرية للتوحد يبلغ أكثر من 950 مصابا بطيف التوحد، حيث يستفيدون من مختلف خدمات الجمعية ودوراتها ومحاضراتها خلال الفترتين، الصباحية والمسائية.
الجدير بالذكر أن مقر الجمعية القطرية للتوحد يقع في منطقة القطيفية، وتبلغ مساحة أرضه نحو 1225 متراً مربعاً، ويتكون من طابقين، ويشتمل على بركة سباحة وأماكن لإقامة الأنشطة، وعدد من الغرف التي تستخدم لتعليم المهارات اليدوية، بالإضافة إلى المكاتب الإدارية.
ودعت الإدارة العامة للأوقاف أهل الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف ريعه على أحد المصارف الوقفية، إلى المبادرة بالوقف عبر مختلف الطرق والوسائل المعتمدة.