كرمت وزارة البيئة والتغير المناخي، اليوم الثلاثاء، ناشطين بيئيين من أصحاب المبادرات التطوعية، الذين ساهموا من خلال مشاريعهم في التوعية بقضايا البيئة، ودافعوا عن تنوعها الحيوي، وعملوا على إثرائها بشكل كبير، وهما حمد الخليفي الذي يساهم في مجال الحفاظ على الطيور والحياة الفطرية، وعلي الحنزاب الذي يساهم بشكل كبير في مجال المحافظة على الحياة النباتية من خلال زراعة الأشجار المحلية بجميع مناطق الدولة.
وأكد سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، الذي كرم الرائدين في العمل البيئي بمحمية الشيحانية ضمن مبادرة "رواد البيئة"، أن هدف الوزارة من هذه المبادرة هو تسليط الضوء على أصحاب المبادرات التي تسهم في الحفاظ على البيئة القطرية بجميع أنواعها، سواء نباتية أو حيوانية أو كائنات بحرية.
وأشار سعادته إلى إمكانية تطوير هذه المبادرة خلال الفترة المقبلة، لتضم تكريم الشركات والمؤسسات التي تساهم في مجال البيئة المحلية.
من جانبه، نوه الناشط البيئي علي الحنزاب باهتمام الدولة بدعم جهود رواد العمل البيئي في المحافظة على البيئة، لافتا إلى أن مبادرة "رواد البيئة" تسهم بشكل كبير في توسعة قاعدة المهتمين بالشأن البيئي، كما تعمل على زيادة الوعي لدى جميع أفراد المجتمع المحلي بقضايا البيئة.
وأشار إلى أن الحفاظ على الغطاء النباتي والأشجار من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك تعاون مجتمعي في الحفاظ على البيئة وتنمية الحياة الفطرية من نباتات وكائنات حية؛ إذ إن تنمية البيئة المحلية ليست مسؤولية الدولة وحدها، ولكن مسؤولية جميع أفراد المجتمع.
بدوره، اعتبر المصور والناشط البيئي حمد الخليفي أن مبادرة "رواد البيئة" التي أطلقتها وزارة البيئة والتغير المناخي، ستسهم بشكل كبير خلال الفترة المقبلة في رفع الوعي البيئي، كما تشجع جميع المهتمين بالشأن البيئي على توسعة أعمالهم، وإطلاق العديد من المبادرات التي تهتم بالأحياء المائية والبرية في دولة قطر، ما يساهم في زيادة التنوع الحيوي بالدولة.
من ناحية أخرى، قامت إدارة المحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغير المناخي بحملة تأهيل وتنظيف الروض في محمية الريم، وذلك بجمع المخلفات والتخلص منها بطريقة آمنة.
ودعت الوزارة جميع مرتادي الروض بكل مناطق الدولة إلى المحافظة على تلك الأماكن الطبيعية، وعدم إلقاء المخلفات بها وحمايتها من الإتلاف والتخريب، مؤكدة ضرورة المحافظة على منابت الأشجار والنباتات الطبيعية.
وأهابت بجميع المواطنين والمقيمين من مرتادي البر والاكتشاف، بضرورة اتباع تعليمات الوزارة المتعلقة بالمحافظة على الروض؛ لأن انتهاج هذا السلوك هو امتثال لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، الذي يحض المسلم على النظافة العامة، وضرورة المحافظة على البيئة والأماكن ذات النفع العام.
ولفتت الوزارة إلى أنها تعمل على تسيير العديد من الدوريات التي ترصد المخالفات البيئية على مدار اليوم، مشددة على أنه لا تهاون في حال رصد أي مخالفة، سواء بإلقاء القمامة داخل الروض أو عمليات سير المركبات خارج المسارات المحددة، حيث ستتم إحالة المخالفين إلى الجهات المسؤولة لاتخاذ الإجراءات القانونية.