أكدت حركة "طالبان"، الخميس، رغبتها في بناء علاقات دبلوماسية وتجارية جيدة مع جميع دول العالم.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، عبر حسابه على تويتر: "نريد علاقات دبلوماسية وتجارية أفضل مع جميع الدول".
وأضاف أن الحركة "لم تصرح بعد بشأن علاقاتها التجارية مع أي بلد، كما أن الشائعات التي انتشرت حول الأمر غير صحيحة ونرفضها تماما".
وفي وقت سابق الخميس، أفادت صحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية، أن "طالبان" أوقفت التجارة مع نيودلهي، وأغلقت محطتين تجاريتين على الحدود الباكستانية الأفغانية.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي لاتحاد منظمات التصدير الهندية "FIEO" أجاي ساهي، قوله: "نأمل أن تفتح طالبان الطرق البرية قريبا، حتى تحاول الحركة إرساء الشرعية السياسية".
وتقدر صادرات الهند إلى أفغانستان بنحو 825 مليون دولار سنويا، فيما تبلغ الواردات 509 ملايين دولار.
إذ تعد الهند أكبر سوق لأفغانستان في جنوب آسيا، بحسب "إيكونوميك تايمز".
وسيطرت "طالبان" على كافة منافذ حركة التجارة والأفراد، في وقت يتوقع أن تتنامى العلاقات الاقتصادية مع كل من إيران والصين، إذ أعلنت الأخيرة رغبتها في فتح آفاق تعاون جديدة مع الحركة.
وأفغانستان، الدولة الفقيرة بإجمالي ناتج محلي 11 مليار دولار، وتجارة خارجية 9 مليارات دولار، تضم أراضيها معادن نادرة، قدرتها مراكز دراسة أمريكية بـ 1 ـ 3 تريليونات دولار.
والأحد، سيطرت "طالبان" على العاصمة كابل، ما دفع الرئيس الأفغاني أشرف غني للجوء إلى الإمارات.
ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت "طالبان" توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على أفغانستان كلها تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.