نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة حوارا رفيع المستوى بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بطيف التوحد، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بالشراكة مع جمهورية بنغلاديش الشعبية، ومنظمة اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية، تمهيدا للتقرير الذي ستصدره منظمتا الصحة العالمية واليونيسف حول أطفال العالم ذوي الإعاقات التنموية.
وأشادت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في كلمة، بجهود منظمة الصحة العالمية في إعداد التقرير المذكور، الذي يرفع الوعي بأهمية الصحة العامة لذوي الإعاقات التنموية.
الشيخة علياء آل ثاني: دعم الأطفال والبالغين الذين يعانون من إعاقات في النمو وكذلك أسرهم والقائمون على رعايتهم من أولويات قطر
وأعربت سعادتها عن سرورها لتضمن التقرير تجربة دولة قطر كمثال على الالتزام المستمر وتحسين جودة الرعاية والمشاركة الاجتماعية للأشخاص المصابين بطيف التوحد، لافتة إلى أن دعم الأطفال والبالغين الذين يعانون من إعاقات في النمو، وكذلك أسرهم والقائمون على رعايتهم، يعتبر من أولويات دولة قطر، مؤكدة على ضرورة ضمان فرص متكافئة لهم حتى يتمكنوا من عيش حياة سعيدة وصحية ومستقلة في مجتمعاتهم.
وبشأن دور دولة قطر الفعال في هذا الصعيد، أشارت سعادتها إلى أنه في عام 2007، قدمت دولة قطر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 62/139، المعتمد بالإجماع في 18 ديسمبر 2007، والذي أعلن 2 أبريل من كل عام يوما عالميا للتوعية بطيف التوحد، مضيفة أنه في عام 2008 كانت دولة قطر من أوائل الدول على المستوى الإقليمي والعالمي التي وقعت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2006.
الخطة الوطنية للتوحد
وتابعت أنه في أبريل 2017، أطلقت دولة قطر الخطة الوطنية المعنية بالتوحد بهدف تحسين حياة الأفراد المصابين بطيف التوحد وأسرهم، وبموجب هذه الخطة، يركز صناع السياسات وقادة الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني على التشخيص المبكر وجودة الرعاية والخدمات الصحية الشاملة واستمرارية الدعم طوال العمر.
كما أشارت سعادتها إلى إنشاء مؤسسة قطر لأكاديمية ريناد في عام 2016، التي تدعم احتياجات الأطفال من طيف التوحد في دولة قطر، موضحة أن الأكاديمية تتخذ نهجا شاملا للتعليم، مع التركيز على التنمية الكاملة للطفل من أجل إعداده للمستقبل بشكل أفضل.
قطر ركزت على الأبحاث المبتكرة من خلال العمل الرائد لجامعة حمد بن خليفة لتحسين التعلم ومدى الانتباه والصحة العامة للأطفال
ونوهت إلى أن دولة قطر ركزت على الأبحاث المبتكرة من خلال العمل الرائد لجامعة حمد بن خليفة، وأن الجامعة تعمل في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على تحسين التعلم ومدى الانتباه والصحة العامة للأطفال، بمن فيهم الأطفال المصابون بطيف التوحد.
وأكدت سعادة المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أن حصول الأطفال والشباب والبالغين الذين يعانون من إعاقات في النمو على الرعاية الصحية طوال حياتهم أمر حتمي من حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن أهداف التنمية المستدامة لن تتحقق إذا تم تهميش هذه الشريحة المهمة من المجتمع.