أكدت الرئاسة اللبنانية، اليوم، أن الرئيس العماد ميشال عون مستمر في التعاطي بانفتاح وتعاون وإيجابية مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف السيد نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة يرضى عنها اللبنانيون، وتلقى الدعم من المجتمع الدولي.
وذكرت الرئاسة اللبنانية، في بيان، أن عون التزم طوال اللقاءات التي عقدها مع ميقاتي بالنقاط التي تم الاتفاق عليها منذ اللقاء الأول بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة، لا سيما المعايير الواجب اعتمادها في توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف والكتل بعدالة ومساواة وفق ما تقتضيه مصلحة لبنان واللبنانيين وما يفرضه الدستور والميثاق، مؤكدة أنه "لم يرد يوما في حساب الرئيس عون المطالبة بالثلث المعطل، والرئيس المكلف يدرك هذا الأمر من واقع وأوراق المحادثات بينهما".
ولفت البيان إلى أن تزايد مطالب الفرقاء السياسيين ساهمت في تأخير الاتفاق على تشكيل حكومي جديد، معتبرا أن "ما صدر من تصريحات وتحليلات تتعمد تشويه مواقف الرئيس عون ترمي للدفع بميقاتي إلى الاعتذار عن مهمته، وهو ما لا يريده الرئيس اللبناني أو التمهيد لذلك بغية إبقاء البلاد من دون حكومة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي يجتازها".
كما أبرز أن "عون مصمم على الاستمرار في التعاطي بانفتاح وتعاون وإيجابية مع ميقاتي لتأمين ولادة حكومة يرضى عنها اللبنانيون وتلقى دعم المجتمع الدولي، وهو حريص على تقديم كل التسهيلات اللازمة لميقاتي من دون التوقف عند حقيبة أو اسم، طالما تنازل منذ البدء عن الثلث الضامن وغيره، إدراكا منه لعمل عدة قوى على منع تأليف الحكومة وتصميمها على أخذ البلد باتجاه الفوضى تحقيقا لغاياتها السياسية".
وتأتي تأكيدات الرئاسة اللبنانية في ظل تقاطع التصريحات بشأن القرب من الانتهاء من تشكيل حكومة جديدة في البلاد، وبعد يوم من تصريح السيد نجيب ميقاتي بأن لبنان بات قريبا من ميلاد حكومة جديدة.
وكان الرئيس اللبناني قد كلف في 26 يوليو الماضي، السيد نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة بعد استشارات نيابية ملزمة مع الكتل النيابية، في أعقاب اعتذار السيد سعد الحريري في 15 يوليو الماضي عن هذه المهمة بعد نحو 9 شهور من تكليفه بها.