أجرى قسم الأبحاث في مستشفى "سبيتار" دراسة رائدة خلال سباق "صملة"، تم خلالها اختبار تقنية حديثة في القياس عن بعد مصممة لقياس المعايير الفسيولوجية للرياضيين في الوقت الفعلي والدقيق خلال سباقات التحمل متعددة الرياضات.
وتتكون هذه التقنية من أجهزة استشعار متعددة يمكن ارتداؤها، بما في ذلك بلع كبسولة قياس عن بعد مصممة خصيصا لتقيس درجة الحرارة الأساسية للجسم وتنقلها عبر الهاتف المحمول إلى منصة إلكترونية تعالج جميع البيانات.
وقال البروفيسور ماركو كاردينال، المدير التنفيذي للبحوث والدعم العلمي في "سبيتار" إن أهداف الدراسة هي تقييم جدوى التكنولوجيا وتحديد المتطلبات الفسيولوجية لسباق "صملة"، وقد أجرى فريق "سبيتار" دراسات مماثلة بدعم من منحة بحثية من اللجنة الأولمبية الدولية خلال بعض منافسات التحمل في أولمبياد طوكيو وبعض الأحداث الرياضية العالمية مثل بطولة العالم للدراجات وبطولة العالم لألعاب القوى، ومع ذلك، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق هذه التقنية في حدث متعدد الرياضات مثل سباق "صملة".
وقد قام 19 مشاركا في سباق "صملة" بالتطوع من خلال استخدام تكنولوجيا القياس المستحدثة، طيلة فترة السباق، الذي استغرق ما بين 30 وأكثر من 57 ساعة، وعلى الرغم من التحديات البيئية مثل التواجد داخل الماء أو مقاومة سرعة الهواء في رياضات مختلفة على غرار السباحة وركوب الدراجات والجري والتجديف بالكاياك، إلا أن التكنولوجيا نجحت في التقاط جميع المعلومات المتعلقة بالقياس.
وستساهم نتائج الدراسة في المبادئ التوجيهية لمساعدة الرياضيين على الاستعداد والتحضير بشكل أفضل للأحداث المستقبلية وتطوير مهاراتهم بناءً على معطيات ونتائج القياس والعمل على تطوير نشاطهم البدني بشكل أحسن، كما يمكن أن تساعد البيانات أيضا الفرق الطبية في تحديد المشاركين المعرضين لخطر الإنهاك الحراري أو المرض بسبب تحليل البيانات الفسيولوجية والحركة.
ويعد /سبيتار/، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي، رائدا في هذا المجال على الصعيدين الإقليمي والعالمي، فقد أجرى العديد من الدراسات خلال الأحداث الرياضية السابقة ، مثل بطولة العالم للدراجات وبطولة العالم لألعاب القوى.
ويقدم سبيتار الدعم العلمي لرياضيي النخبة والهواة، ويخطط للمشاركة في فعاليات مماثلة من خلال خدمات الطب الرياضي والعلوم الرياضية والبحث العلمي.
يشار إلى أن سباق "صملة" هو تحدٍّ متعدد الرياضات لقياس قدرات التحمل، يقام سنويا في قطر، ويتضمن السباحة والتجديف بالكاياك والجري وركوب الدراجات، ويمتد عادة لأكثر من 30 ساعة، ويتحدى الحدث الرياضيين جسديا وعقليا، مما يجعله منصة مثالية لاختبار تقنية القياس عن بعد الجديدة المصممة لقياس العوامل الحيوية.