أكدت دولة قطر التزامها بالاستمرار في تعزيز وحماية حقوق كبار السن، ومنحهم أولوية في سياساتها الاجتماعية الشاملة، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة، وتوفير أفضل الخدمات والرعاية بما يضمن لهم حياة كريمة في مجتمعهم.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي أدلت به السيدة ريم العجمي مدير إدارة الرعاية الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، أمام دورة الأمم المتحدة الثالثة عشرة لـ"الفريق العامل المفتوح العضوية المعني بالشيخوخة" المنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ونوهت السيدة العجمي بتركيز هذه الدورة، على مسائل الحق في الصحة والخدمات الصحية والادماج الاجتماعي لكبار السن، والتي واجهت تحديات كبيرة منذ بداية جائحة /كوفيد - 19/.
وأكدت أن دولة قطر تولي أهمية كبيرة لحماية وتعزيز حقوق كبار السن، باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من نسيج الأسرة والمجتمع القطري، حيث تبلغ نسبة المواطنين فوق سن الـ 65 عاما 2% من السكان.
وأشارت إلى أن الدولة اتخذت العديد من التدابير على المستوى التشريعي والتنفيذي لإعمال حقوقهم في إطار سياسات التنمية الاجتماعية المتكاملة، والتي تستند إلى مرجعيات وطنية على رأسها الدستور الدائم لدولة قطر ورؤية قطر الوطنية 2030 والخطط والاستراتيجيات التنموية.
وقالت إنه تم تضمين كبار السن ضمن الفئات التي تحظى بأولوية كبيرة في سياسات الدولة في المجال الاجتماعي والصحي والاقتصادي وغيرها من المجالات، من خلال عمل اللجنة الوطنية المعنية بشؤون المرأة والطفل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة التي أنشئت في العام 2019 برئاسة وزيرة التنمية الاجتماعية والاسرة.
وأوضحت أن اللجنة المذكورة تضطلع بعدة مهام من ضمنها اقتراح السبل اللازمة لتعزيز ومتابعة تحقيق الأهداف الواردة بالاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بالفئات المختلفة ومن ضمنهم كبار السن.
وفيما يتعلق بسياسات وخدمات الرعاية الصحية لكبار السن، لفتت مدير إدارة الرعاية الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، إلى أن الدولة توفر نظام رعاية صحية شاملة ومختصة، ويمكن الحصول عليها في كل من القطاعين العام والخاص.. مشيرة إلى أنه يتم توفير هذه الرعاية الأولية بشكل مجاني في القطاع العام من خلال العديد من المؤسسات الطبية غير الربحية مثل مؤسسة حمد الطبية.
ونوهت السيدة ريم العجمي إلى التعاون والتكامل بين القطاع الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني في تقديم الخدمات لكبار السن، مثل مركز تمكين ورعاية كبار السن " إحسان " الذي يقدم خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية المتنوعة للمسنين من المواطنين والمقيمين في دولة قطر على حد سواء.
كما أكدت في سياق متصل حرص دولة قطر على مسألة الإدماج الاجتماعي لبكار السن للمشاركة بفاعلية في الأنشطة الأسرية والمجتمعية من خلال تنظيم وتنفيذ برامج معدة للمساعدة في إدماجهم في المجتمع.
وعلى المستوى الإقليمي والدولي، بينت أن دولة قطر تولي فئة كبار السن أهمية كبيرة في برامج الإغاثة والمساعدات الانمائية على المستوى الإقليمي والدولي.. مشيرة في هذا السياق إلى جهود جمعية الهلال الأحمر القطري، التي تقوم بتقديم خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية والخدمات الإغاثية في أكثر من 14 بلدا حول العالم.
وشددت السيدة ريم العجمي، في ختام كلمتها على التزام دولة قطر بالاستمرار في جهودها من أجل تعزيز وحماية حقوق كبار السن، والعمل من أجل إدماجهم في المجتمع وضمان إشراكهم في عملية البناء والتنمية على كافة الأصعدة.