تحتفل دولة قطر، وسائر بلدان العالم، غدا الجمعة، بيوم الصحة العالمي الذي يصادف السابع من أبريل من كل عام، وهو التاريخ الذي يوافق ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية عام 1948.
ويعتبر يوم الصحة العالمي حملة عالمية لدعوة لجميع دول العالم، قادة ومسؤولين، إلى التركيز على تحد صحي واحد له أثر عالمي.
ويتزامن اليوم العالمي للصحة هذا العام مع الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء منظمة الصحة العالمية، ويتيح احتفال هذه السنة الفرصة لإلقاء نظرة إلى الوراء على النجاحات التي تحققت في مجال الصحة العامة، والتي حسنت نوعية الحياة خلال العقود السبعة الماضية، كما يمثل فرصة لتحفيز العمل على التصدي للتحديات الصحية في الوقت الراهن.
قفزات كبيرة
وتأتي ذكرى يوم الصحة العالمي هذا العام، وقد حققت دولة قطر قفزات كبيرة في القطاع الصحي، ما جعلها تتبوأ مراكز متقدمة عالميا في التصنيفات التي تقيس تطور النظام الصحي في الدول، وذلك بفضل الدعم والاهتمام الكبيرين اللذين توليهما الدولة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للقطاع الصحي.
وخلال الأعوام الأخيرة سجل القطاع الصحي في قطر تطورا كبيرا، خاصة مع تدشين عدد جديد من المنشآت والمرافق الصحية، إلى جانب اعتماد مزيد من التقنيات الحديثة في القطاع الطبي.
د. حنان الكواري: القطاع الصحي حقق تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة لحماية ودعم صحة ورفاهية سكان قطر
وبهذه المناسبة، أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة على التزام دولة قطر برؤية الصحة للجميع، مشيرة إلى أن القطاع الصحي حقق تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة لحماية ودعم صحة ورفاهية سكان قطر، بفضل الدعم اللامحدود للقطاع الصحي من قبل القيادة الرشيدة.
وقالت سعادتها: "إن دولة قطر تولي أهمية كبيرة لرؤية الصحة للجميع، لا سيما أننا ندرك أن صحة ورفاهية سكان قطر لا تعتمد فقط على ضمان سهولة الوصول إلى الخدمات الطبية عالية الجودة لجميع المواطنين والمقيمين فحسب، بل على ضمان أن يعيش شعب قطر في بيئة مواتية لصحة جيدة، وللحصول على المعرفة والأدوات اللازمة لدعم صحتهم".
المدينة الصحية
وأشارت إلى أن حصول دولة قطر على اعتماد "المدينة الصحية" من منظمة الصحة العالمية لجميع البلديات الثماني- وهي أول دولة في العالم تحصل على هذا الاعتماد لجميع بلدياتها- إضافة إلى اعتمادات مماثلة لجامعة قطر والمدينة التعليمية، ما يسلط الضوء على نهج الصحة في جميع السياسات في قطر، حيث يهدف برنامج "المدن الصحية" إلى تحسين صحة السكان من خلال تعزيز الصحة والرفاه، وتحسين الإنصاف، وتمكين المجتمعات المحلية، والوقاية من الأسباب الرئيسية لاعتلال الصحة، من خلال دمج الصحة في جميع السياسات، وتعزيز التعاون والشراكة عبر القطاعات والمجتمع.
وبينت سعادتها أنه من خلال المؤشرات الصحية الرئيسية، فإن نهج قطر في توفير الصحة للجميع يحقق تحسينات قابلة للقياس على صحة السكان، موضحة بهذا الصدد أنه منذ عام 2014، شهدت دولة قطر انخفاضا مستمرا في معدلات وفيات المواليد، كما ارتفع متوسط العمر المتوقع لسكانها ليكون أعلى من بين دول المنطقة، إلى جانب أن قطر تحتل مرتبة متقدمة في مؤشر التغطية الصحية الشاملة، وهو مؤشر عالمي يقيم كيفية توفير البلدان للوصول إلى الخدمات الصحية الجيدة، وتعزيز رفاهية الأسر والمجتمعات، والحماية من أزمات الصحة العامة.
تقدير عالمي
وقد حظي التقدم المحرز في القطاع الصحي بدولة قطر مؤخرا بتقدير عالمي، حيث تم تصنيف خمسة مستشفيات في قطر ضمن أفضل 250 مركزا طبيا أكاديميا في العالم، مع وجود مستشفيين ضمن أفضل 100 مركز، مما يؤكد التزام القطاع بالجمع بين رعاية المرضى والبحوث الطبية والتعليم لتحقيق أفضل النتائج والتجارب للمرضى.
وقد دعمت دولة قطر العديد من الدول في المنطقة والعالم من خلال أعمالها الخيرية لتعزيز الصحة للجميع في جميع أنحاء العالم.
وشمل ذلك تقديم الدعم الطبي في باكستان لحالة الطوارئ الناجمة عن الفيضانات، وفي تركيا وسوريا في أعقاب الزلزال الأخير، وفي جمهورية بنغلاديش الشعبية لإجراء الجراحات العامة وعمليات قسطرة القلب للأطفال، والتعهد بتقديم 20 مليون دولار لدعم التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي" (GAVI).
ومن الإنجازات التي حققها القطاع الصحي في الدولة على الصعيد المحلي خلال العام 2022، ارتفاع عدد المستشفيات في القطاع العام إلى 16 مستشفى، مقارنة بـ 6 مستشفيات في عام 2011 عند إطلاق الإستراتيجية الوطنية الأولى للصحة.
وتم مؤخرا، وتحديدا في نوفمبر الماضي، افتتاح مستشفى عائشة بنت حمد العطية، والذي يعد ثاني أكبر المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية بعد مستشفى حمد العام من ناحية الحجم والقدرة الاستيعابية، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للمستشفى 140 ألف متر مربع، بينما تبلغ مساحة المبنى 82 ألف متر مربع، ويضم 300 غرفة علاجية في المبنى الرئيسي.
مرافق جديدة
كما تم خلال هذا العام كذلك افتتاح وإنشاء مرافق جديدة بمؤسسة حمد الطبية؛ من أبرزها مركز المها للرعاية التخصصية للأطفال، ووحدة العناية المركزة الدائمة، ووحدة العلاج الطبيعي والعظام، وعيادة متخصصة للإقلاع عن التدخين، وقسم العناية المتقدمة بالجروح، إلى جانب توسيع المنطقة المخصصة لتقييم الحالة الصحية للإناث في مركز الطوارئ والحوادث بمؤسسة حمد الطبية بنسبة 60 بالمائة، وتوسيع وحدة علاج النطق للأطفال بإضافة 12 غرفة علاج بمركز قطر لإعادة التأهيل.
كما ارتفع عدد المراكز الصحية في القطاع العام (تشمل المراكز التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والمراكز التي يديرها الهلال الأحمر القطري وفق اتفاقية مع وزارة الصحة العامة) إلى 33 مركزا خلال العام الحالي، موزعة على مناطق الدولة المختلفة، مقارنة بـ 24 مركزا في عام 2011.
وشهد العام 2022 افتتاح عدد من المراكز الصحية شملت مركز المشاف الصحي، بطاقة استيعابية تقدر بنحو 35 إلى 50 ألف مراجع، كما تم افتتاح مركز الخور الصحي في موقعه الجديد، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية 50 ألف مراجع.
وشهد القطاع الصحي الخاص توسعا كبيرا أيضا، حيث ارتفع عدد مرافقه خلال العام 2022 ليصل إلى 10 مستشفيات، و19 مركزا لجراحة اليوم الواحد، و390 مركزا صحيا عاما وتخصصيا بما فيها مراكز الأسنان، إضافة إلى 31 مركزا تشخيصيا تتضمن المختبرات الطبية، ومراكز الأشعة التشخيصية، ومختبرات الأسنان.
كما ارتفع عدد القوى العاملة الصحية في القطاعين العام والخاص إلى 46 ألفا و371 عاملا صحيا العام الحالي، مقارنة بـ 20 ألفا و682 عاملا صحيا في عام 2011.
وفي العام 2022 أصبحت دولة قطر أول دولة تحصل جميع بلدياتها على لقب "المدينة الصحية" من منظمة الصحة العالمية، حيث يدعم برنامج المدينة الصحية صحة ورفاه السكان؛ من خلال عمل كافة القطاعات معا لتعزيز إجراءات الصحة العامة في بيئات الحياة اليومية.
إلى جانب ذلك، تم في العام 2022 افتتاح مكتب منظمة الصحة العالمية في قطر؛ وذلك لتعزيز عمل المنظمة مع الجهات الصحية في دولة قطر، والعديد من الشركاء على الصعيد الوطني كوكالات الأمم المتحدة وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
إرث مستدام
ولم يكن القطاع الصحي بعيدا عن الاستعدادات لكأس العالم، بل كان في صلب متطلبات استضافة بطولة كأس FIFA قطر 2022، حيث تم الحرص على خلق إرث مستدام للصحة والرياضة يستفاد منه محليا وعالميا.
ومن أبرز ما تم إنجازه في هذا الصدد توقيع اتفاقية شراكة مدتها 3 سنوات بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” واللجنة العليا للمشاريع والإرث في أكتوبر 2021؛ من أجل تحسين إتاحة الرعاية الصحية والترويج لأنماط الحياة الصحية في جميع أنحاء البلاد خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ونتجت عن هذه الشراكة مجموعة من الأنشطة شملت تعزيز الأمن الصحي والاتصالات الصحية، وتعزيز الصحة فيما يتعلق بالنشاط البدني، والتغذية الصحية، والصحة النفسية، ومكافحة التبغ.
كما تم تفعيل ونشر خطط شاملة للاستجابة للحوادث الكبرى، خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وذلك بجهود مشتركة بين وزارة الصحة العامة ومؤسسات الرعاية الصحية المحلية.
وبالإضافة إلى الخدمات المتوفرة في مرافق ومواقع الرعاية الصحية العادية، تم تقديم الخدمات الصحية للمشجعين من خلال أكثر من 100 عيادة في الملاعب ومناطق المشجعين وأماكن الإقامة، و110 سيارات إسعاف، و212 وحدة طبية متنقلة، وعمل 2275 موظفا في تقديم الخدمات الصحية في مواقع كأس العالم، كما تم تخصيص 4 مستشفيات تابعة لمؤسسة حمد الطبية لمرضى الحالات العاجلة غير الطارئة؛ وهي: مستشفى عائشة بنت حمد العطية، ومستشفى الوكرة، ومستشفى حمد العام، ومستشفى حزم مبيريك العام.
وواصلت منظومة الرعاية الصحية في قطر خلال العام 2022 مسيرة التطوير والتحسين والتقدم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، حيث تم تحقيق أكثر من 90 بالمائة من مخرجات الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 - 2022، وتتضمن الاستراتيجية 54 مشروعا و16 هدفا وطنيا يتم العمل لتحقيقها، ويتم من خلالها التركيز بشكل أكبر على الوقاية والعافية، وتحسين الحصول على الرعاية، وتقديم الخدمات بطريقة أكثر اتساقا وتكاملا.
ومن الأمثلة على الإنجازات المحققة انخفاض نسبة انتشار تسوس الأسنان بين الأطفال بنسبة 5 بالمائة، وزيادة نسبة الرضاعة الطبيعية الحصرية للرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 0 - 5 أشهر بنسبة 10 بالمائة، وزيادة نسبة وصول المنظمات الحكومية وشبه الحكومية إلى برنامج الصحة المهنية في مكان العمل إلى 60 بالمائة.
إنجازات مهمة
ومن الإنجازات المهمة في مجال الصحة العامة في العام 2022 إعداد دليل اللقاحات الخاص بـ “كوفيد - 19” للعام 2022، ودليل الإنفلونزا الموسمية للموسم 2022 “ 2023، ودليل التطعيم ضد التهاب السحايا، والدليل الوطني لتعريف حالات الأمراض الانتقالية، وخطة العمل الوطنية للاستجابة المتكاملة والوقاية من جدري القردة، وفيروس نقص المناعة البشرية، والأمراض المنقولة جنسيا، والدليل الوطني للاستجابة للفاشيات، وكذلك الدليل التشغيلي لمختبرات الأغذية المتنقلة، بالإضافة إلى إعداد تقرير تقييم جودة الهواء بدولة قطر.
وقد حصلت وزارة الصحة العامة ومؤسسات القطاع الصحي على عدد من الاعتمادات الدولية المهمة خلال العام 2022، ومنها حصول جميع بلديات دولة قطر هذا العام على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة، كأول دولة في العالم تحصل جميع بلدياتها على هذا اللقب، إضافة إلى حصول المدينة التعليمية بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على لقب (مدينة تعليمية صحية)، وجامعة قطر على لقب الجامعة الصحية.
كما حصلت وزارة الصحة العامة بتاريخ 18 أغسطس 2022 على الاعتماد الدولي لخدمات الصحة العامة على المستوى الوطني من البورد الأمريكي لاعتماد خدمات الصحة العامة، وذلك لمدة خمس سنوات، وبذلك تكون دولة قطر أول دولة في العالم تحصل على هذا الاعتماد الدولي بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتبر هذا الاعتماد المهم بمثابة التأكيد على أن مفاهيم ومبادئ ممارسات الصحة العامة في دولة قطر تنفذ وفق أفضل المعايير والمقاييس العالمية.
وحصلت خمسة مرافق وخدمات تابعة لمؤسسة حمد الطبية على جائزة التميز في مجال الرعاية المرتكزة على المريض في مارس 2022، تشمل كلا من: مركز الأمراض الانتقالية، وخدمة الرعاية الصحية المنزلية، وخدمة التمريض الخاص، ومركز الرعاية الطبية اليومية، ومركز عناية للرعاية التخصصية التي كانت جزءا من برنامج تجريبي تستغرق مدته سنتان للحصول على جائزة التميز في مجال الرعاية المرتكزة على المريض من قبل منظمة "بلينتري الدولية".
اعتماد دولي
وحصلت وزارة الصحة العامة على الاعتماد الدولي لإدارة سلامة الغذاء من ديوان الاعتماد الأمريكي (ANAB) في مجال التفتيش على الأغذية المستوردة والمحلية والمنشآت المحلية وفقا لنظام "آيزو 17020"، وكانت مختبرات الأغذية المركزية التابعة للوزارة سبق لها الحصول على تجديد الاعتراف الدولي من ديوان الاعتماد الأمريكي.
وفي العام 2022 فازت مؤسسة حمد الطبية بالجائزة الكبرى في مجال الاستجابة الوبائية المقدمة من اتحاد المستشفيات العربية في مارس 2022.
كما حققت برامج زراعة الأعضاء بدولة قطر نجاحا بارزا؛ تضمن إجراء ثلاث عمليات زراعة رئة ناجحة خلال العام الأول من إطلاق برنامج زراعة الرئة، وقد تجاوز سجل المتبرعين بالأعضاء في البلاد 500 ألف متبرع مسجل، وهو ما يمثل نحو 25 بالمائة من السكان البالغين في قطر، ويوفر عمليات جراحية لزراعة الكلى والكبد والرئة، مما يجعل مؤسسة حمد الطبية واحدة من أكثر مراكز زراعة الأعضاء شمولا في المنطقة.
ومن الإنجازات المهمة في المجال الطبي بمؤسسة حمد الطبية بدء العلاج النووي لأول مرة لمرضى الأورام، ونجاح فريق طبي في إجراء جراحة عالية التخصص لإزالة ورم دماغي لمريض في حالة اليقظة، ونجاح فريق جراحي في إجراء جراحة دقيقة لاستئصال ورم بالكيس المراري عن طريق الروبوت.
كما تم تصنيف مركز الرعاية الطبية اليومية التابع لـ “حمد الطبية” كمركز للتميز لعلاج تضخم البروستاتا الحميد بتقنية "ريزيوم" المبتكرة، وبفضل التطور المستمر الذي يشهده مستشفى القلب للتعامل السريع مع الحالات الحادة انخفض معدل الوفيات الناتجة عن الأزمات القلبية الحادة خلال عام 2021 بنسبة 2 بالمائة، مقارنة بعام 2015، وهو ما يضاهي المعدلات العالمية بأفضل المستشفيات على مستوى العالم.
وتم في العام 2022 انطلاق العمل على تطوير منصة قطر لتبادل المعلومات الصحية، مما يساهم بشكل كبير في ربط الأنظمة الإلكترونية المختلفة بالمنصة، وبالتالي مساهمة جميع الأنشطة في جمع البيانات، مما يمكن من تحليلها وفقا لمتطلبات العمل لدعم عملية اتخاذ القرار.
كما تم تدشين نظام "واثق" لسلامة الغذاء، الذي يعزز كفاءة إدارة سلامة الغذاء في تتبع الأغذية عبر كامل السلسلة الغذائية من خلال دقة وسرعة الرقابة والتفتيش على المنتجات الغذائية وتتبعها في الأسواق، وتقليل زمن إصدار النتائج المخبرية، والحد من المخاطر ذات الصلة بالغذاء، وبما يساهم في ضمان الجودة والتطبيق الفعال للاشتراطات الصحية.
نظم متطورة
وتم أيضا تدشين مركز قطر لمعلومات السرطان، ويعتبر المرجع الوطني للمعلومات المتعلقة بالسرطان في دولة قطر، ويهدف إلى تأمين نظام حوكمة شامل لمعلومات السرطان، والتواصل بين كافة المؤسسات والأفراد المعنيين لتوفير معلومات عالية الجودة وحديثة وموثوقة عن السرطان، ويدعم المركز التخطيط وصنع السياسات في مجال السرطان من خلال الاستناد إلى البيانات الموثوقة والعلمية، وتعزيز تبادل المعرفة، وتحسين الموارد من خلال الربط الشبكي والمعلومات.
وفي العام 2022 تمت أيضا توسعة خدمات مركز الاتصال الموحد لقطاع الصحة في دولة قطر (16000)، مثل إضافة خدمة المعلومات والإرشادات للجماهير الزائرة للدولة حول خدمات الرعاية الصحية، التي كانت متاحة لهم خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وخدمات القومسيون الطبي، وخدمات إدارة سلامة الغذاء، والاستفسارات المتعلقة بمرض جدري القردة، إضافة إلى خدماته المتعددة التي يتم تطويرها باستمرار منذ إنشائه في مارس 2020، ليتمكن سكان دولة قطر من الوصول بسهولة لخدمات الرعاية الصحية.
الجدير بالذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للصحة يقام هذا العام تحت شعار "الصحة للجميع"، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن رؤية الصحة للجميع تتبلور في أن يتمتع جميع الناس بصحة جيدة في عالم يتمتع بالسلام والازدهار والاستدامة.
وتذكر منظمة الصحة العالمية أنه من الثابت بالدليل أن تمكين النظم الصحية من خلال نهج قوي للرعاية الصحية الأولية هو الطريقة الأكثر فاعلية من حيث العمل والتكلفة لإيصال الخدمات الصحية والرفاه إلى الناس.