شككت صحيفة "إندبندنت" في قدرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على إقناع الرئيس الصيني شي جين بينغ -خلال زيارته لبكين- بإعادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "رشده" بسبب حربه على أوكرانيا.
وكتب كريس سيتفينسون مقالا في الصحيفة البريطانية، اليوم السبت، يقول إن بوتين قد تجاوز تلك النقطة، لافتا إلى أن هجماته المتكررة على حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) والغرب والقيادة الأوكرانية ليست خطاب شخص مستعد للإنصات.
وأشار إلى أن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي تريد إقامة علاقات تجارية مع بكين، وأن هذا كان هدف زيارة ماكرون في الأساس، بالإضافة إلى دوره كشخصية دولية.
وقال إن كل هذا يصب في مصلحة شي الذي يحرص على أن يظهر للعالم أن بلده في طليعة الشؤون العالمية، ومن هنا جاءت وساطته للشكل الذي قد يبدو عليه السلام في أوكرانيا.
وأضاف سيتفينسون أن الصين كانت حريصة على تنمية العلاقات مع أوروبا نظرا للعلاقة المتوترة مع الولايات المتحدة، بعد كل من أوكرانيا وأزمة التجارة، ومن الواضح أيضا أنها لا تريد أن تفقد مصالحها مع روسيا.
وختم مقاله بأن حقيقة الأمر هي أنه إذا أرادت الصين أن تلعب مع كلا الجانبين فإن باستطاعتها ذلك، وهذا يعني أيضا أن بكين يمكن أن تغير رأيها، ولكن في هذه اللحظة تحديدا لن يكسب شي الكثير من محاولة إجبار بوتين على عكس مسار أوكرانيا بسرعة.