أعلنت الصين، اليوم، عن اجرائها تدريبات بالذخيرة الحيّة في مضيق تايوان تحاكي خلالها "ضرب طوق" حول الجزيرة، فيما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بنشر مدمرة بحرية في المنطقة تحسبا لأي تصعيد محتمل.
وحذرت سلطات بكين، في بيان، من أن استقلال تايوان يتعارض مع السلام في مضيق تايوان، واصلة تدريباتها بأنها "تحذير جدي إلى القوى الانفصالية التي تريد استقلال تايوان بالتواطؤ مع قوى أجنبية".
في غضون ذلك، نفذت المدمرة الأمريكية "ميليوس"، اليوم، عملية تندرج في إطار "حرية الملاحة" في منطقة من بحر الصين الجنوبي تطالب بها بكين، ما جعل بكين تندد بالأمر، واصفة الأمر بـ"التوغل"، ما يرجح إلى مزيد من التصعيد بين البلدين.
إلى ذلك، ذكرت السلطات التايوانية، اليوم، أنها رصدت 11 سفينة حربية و59 طائرة صينية في محيطها، محذرة من تعرض الجزيرة لأي هجوم صيني.
وتأتي المناورات الصينية، التي بدأت السبت الماضي، احتجاجا على لقاء جمع الأسبوع المنصرم رئيسة تايوان تساي إنغ وين مع كيفن ماكارثي رئيس مجلس النواب الأمريكي، غير أن واشنطن طلبت من بكين "ضبط النفس"، و"عدم تغيير الوضع القائم" في الجزيرة.
جدير بالذكر أن مضيق تايوان بات يشكل، منذ انفصال الصين وتايوان، التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، في نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949، يشكل توتر جيوسياسية، سبب موقعه الاستراتيجي لعبور جزء كبير من التجارة العالمية عبره.