قالت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن إسرائيل تسعى لجر المنطقة إلى "مربع العنف والاضطرابات"، داعية إلى تدخل أميركي "فوري" لإيقاف اعتداءاتها "المتكررة".
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، تعقيبا على مشاركة وزراء وأعضاء في الكنيست (برلمان إسرائيل)، في مسيرة مع آلاف المستوطنين شمالي الضفة، ومقتل فلسطيني في مدينة أريحا.
وحمّل أبو ردينة إسرائيل مسؤولية "الاعتداءات الخطيرة والاستفزازات المتصاعدة، والتي تؤكد سعي إسرائيل إلى جر المنطقة إلى مربع العنف والاضطرابات".
وأضاف أن "اجتياح مليشيات المستوطنين بقيادة وزراء من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لأراضي دولة فلسطين، لا يغير من حقيقة أنها أرض فلسطينية وستبقى كذلك، وأن هذا الاجتياح الذي يأتي بقوة السلاح لا ينشئ حقا".
وأشار أبو ردينة إلى أن "هذا الاجتياح الفاشي من المتطرفين اليهود، والذي يترافق مع القتل اليومي لأبناء شعبنا، وكان آخره استشهاد الطفل محمد فايز نبهان (15 عاما)، واقتحام المسجد الأقصى المبارك، يدفع بالأمور نحو الانفجار، الذي لن يستطيع أحد السيطرة عليه إطلاقا".
وتابع الناطق باسم الرئاسة أن "صمت الإدارة الأميركية، شجع الاحتلال على تماديه بجرائمه بحق شعبنا" داعيا إلى "تدخل فوري وسريع لإيقاف هذا الجنون الذي ستدفع المنطقة جميعها ثمنه".
من جانبه، حمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الحكومة الإسرائيلية "كامل المسؤولية عن كل ما يجري".
وفي كلمة بمستهل جلسة مجلس الوزراء، طالب اشتية العالم بمحاسبة الحكومة الإسرائيلية "على جرائمها المتكررة يوميا والتي كان آخرها العدوان على المسجد الأقصى ومسيرة الوزراء وأعضاء الكنيست المؤيدة والداعمة للاستيطان، والاجتياحات والقتل المبرمج، والتي كان آخرها استشهاد الطفل محمد فايز بلهان في مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا".