دعا ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، اليوم، زعماء الأحزاب السياسية في أيرلندا الشمالية إلى استئناف عمل برلمان الإقليم المعطل منذ عدة أشهر بسبب الخلاف حول بروتوكول أيرلندا الشمالية ضمن اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وقال سوناك، في بيان بمناسبة إحياء ذكرى توقيع اتفاق "الجمعة العظيمة" الذي أنهى الاضطرابات في الإقليم، إن "على الزعماء السياسيين في الإقليم استئناف عملية الحكم".
ونوه سوناك باتفاق "الجمعة العظيمة" قائلا إن "الاتفاق ولد من الشراكة بين الحكومتين البريطانية والأيرلندية وهو مبني على الحلول الوسط"، مضيفا أنه "من المهم تذكر الكثيرين الذين فقدوا حياتهم من خلال محاولتهم منع العنف وحماية الأبرياء".
ويسعى سوناك منذ توليه السلطة، نهاية العام الماضي، لإعادة عمل البرلمان في أيرلندا الشمالية بعدما تم تعليق اتفاق تقاسم السلطة بين الحزب الوحدوي الديمقراطي، الداعم لبقاء الإقليم ضمن المملكة المتحدة، وحزب شين فين، الساعي لضم الإقليم إلى جمهورية أيرلندا، في فبراير العام الماضي، وذلك إثر الخلاف بينهما حول تأثير بروتوكول أيرلندا الشمالية على حركة التجارة مع بريطانيا.
وكانت الحكومة البريطانية قد أبرمت اتفاق "ويندسور" مع الاتحاد الأوروبي، في فبراير الماضي، بهدف "السماح بالتدفق السلس للتجارة بين أجزاء المملكة المتحدة وإلغاء الإجراءات البيروقراطية لإزالة أي نوع من الحدود في البحر الأيرلندي.
ويرفض الحزب الوحدوي الديمقراطي حتى الآن استئناف عمل برلمان الإقليم على الرغم من الاتفاق الجديد.
وتحيي أيرلندا الشمالية، اليوم، الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاتفاق السلام المعروف باسم اتفاق "الجمعة العظيمة"، الموقع عام 1998 إبان فترة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والذي أنهى ثلاثة عقود من الصراع الدامي، وأسفر عن 3500 قتيل و50 ألف جريح بين الوحدويين والجمهوريين.