يعرب المركز القطري للصحافة عن استنكاره الشديد إزاء استمرار ممارسات قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الأشقاء في فلسطين والمقدسات الإسلامية وسط صمت دولي وغطاء سياسي عالمي مما جعل دولة الاحتلال تنجح في الإفلات من العقاب والتهرب من مسؤولياتها في كل مرة.
وقد اعتدنا سنوياً مع كل رمضان أن تباشر سلطات الاحتلال باستفزاز مشاعر المسلمين باقتحاماتها المتكررة للمسجد الأقصى وماينتج عن ذلك من اعتداءات وجرائم ترتكبها قوات الاحتلال بحق المصلين العزل في المسجد المقدس، إضافة إلى الجرائم الأخرى التي تستهدف السكان المدنيين في مدن فلسطين كان آخرها ماوقع يوم الثلاثاء 20 رمضان 1444هـ الموافق 11 أبريل 2024 وتسبب في إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم بالضفة الغربية المحتلة، حيث قامت قوات الاحتلال باقتحام المخيم وإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، صوب المواطنين ومنازلهم، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق، كما هاجم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، منزلا في بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.
واستجابة لخطاب الكراهية الذي تتبناه سلطات الاحتلال قام عشرات المستوطنين بالتجمهر في منطقة "أم ركبة"ورشقوا منزلا ومحلات بالحجارة والزجاجات الفارغة، وهم يرددون "الموت للفلسطينيين"، كل هذا بخلاف الاستفزازات المستمرة والضغط النفسي والمناوشات التي يفتعلها الاحتلال في قطاع غزة.
وإذ يؤكد المركز القطري للصحافة على إدانته للأفعال الإجرامية ضد الأشقاء في فلسطين فإنه يحمل المجتمع الدولي مسؤولياته للضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي للتوقف عن مثل هذه الممارسات التي ترتقي لجرائم حرب مما يهدد المنطقة والعالم بعدم الأمن والاستقرار.