دشن مركز الامتياز للتدريب والتطوير بمعهد الدوحة للدراسات العليا، بالتعاون مع مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان"، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التابع لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، اليوم، البرنامج التدريبي "حكمة"، الذي يعنى بتدريب كبار السن والشباب في آن واحد، حفاظا على التماسك الاجتماعي لدولة قطر.
ويهدف البرنامج، الذي يحمل شعار "شبابنا امتداد لكبارنا"، إلى استثمار فرص وتحديات الألفية الجديدة عبر الاستفادة من خبرات كبار السن، وغرس المفاهيم التي تعنى بأهمية دور كبار السن في المجتمع الشبابي، إلى جانب إبراز دور كبار السن في المجتمع المؤسسي.
وفي هذا الإطار، أكد سعادة السيد أحمد بن محمد الكواري الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، في كلمته خلال حفل تدشين البرنامج، أهمية العمل على ترسيخ مبادئ الاستثمار في خبرات كبار السن بالمجتمع القطري، والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم في إحداث حالة من التوازن بين الأجيال، مضيفا "أن هذا البرنامج مصمم وفق أعلى المعايير وأحدث التقنيات التدريبية، بهدف الحصول على مخرجات مميزة، مع الحفاظ على التميز والابتكار وتحقيق الريادة، وضمان تحقيق الهدف الأساسي للبرنامج، الذي يكمن في تحقيق التواصل بين الأجيال".
بدوره، أوضح الدكتور عبدالوهاب الأفندي رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا، أن المجتمعات العربية والإسلامية ما تزال تحمل العديد من القيم والمفاهيم التي تعنى بتوقير كبير السن وتقدر تجربته وتحترمه، منبها إلى ضرورة عدم الاستهانة بهجمات الحضارة الحديثة لمجتمعاتنا، خاصة في ظل التعرض لثقافات مختلفة تكرس النزعة الفردية والمادية، مشددا على أهمية التركيز على القيم التي نادى بها الإسلام، مثل احترام كبار السن وصلة الرحم وغيرها، إلى جانب إنشاء جسور تواصل بين الأجيال، وصولا لبناء مستقبل أفضل، ومثمنا جهود مركز "إحسان" وبرامجه التي تستهدف دعم المجتمع.
من جهته، أكد السيد فهد بن محمد الخيارين المدير التنفيذي لمركز إحسان، أهمية برنامج حكمة الذي يستهدف كبار السن من منتسبي المركز وموظفيه، وأثره الإيجابي في تطوير مهاراتهم وخبراتهم المختلفة، لافتا إلى سعي مركز إحسان لخلق شراكات دائمة وفعالة بموجب هذه الاتفاقية المبرمة بينه وبين مركز الامتياز للتدريب والاستشارات، وبما يعود بالنفع والفائدة على الجميع.
جدير بالذكر أن برنامج حكمة يسعى خلال الشهور القادمة إلى تدريب ما لا يقل عن 200 شاب وشابة على المهارات المتقدمة والقيم المجتمعية بمجالات الاستفادة من كبار السن، والعمل على بناء جسور ما بين الجيل القديم والجديد؛ بهدف استثمار جميع الطاقات المجتمعية، فيما سيتم بالمرحلة الثانية العمل على تعزيز هذه الشبكة التواصلية بين الشباب وكبار السن، للاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات.