دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.5ريال
يورو 3.88ريال

كأس الأمير.. المفاجآت أنهت احتكار الكبار

13/04/2023 الساعة 19:58 (بتوقيت الدوحة)
كأس الأمير لكرة القدم
كأس الأمير لكرة القدم
ع
ع
وضع القراءة

لم تغب المفاجآت عن بطولة كأس الأمير لكرة القدم، التي وصلت لنسختها الحادية والخمسين، حيث شهدت على كامل مدارها العديد من النتائج التي سجلت حضورا بارزا لبعض الفرق عبر تاريخ البطولة منذ انطلاقتها في العام 1973، الأمر الذي أعطى منافساتها نكهة خاصة، وزاد من جمالية المشهد الذي ينتظره عشاق الكرة القطرية في كل نسخة لأغلى البطولات.

وضاعفت القرعة المفتوحة، التي طبقت لأول مرة في نسخة البطولة في العام 2020، من حظوظ فرق الدرجة الثانية عبر اعتماد قرعة تضع أصحاب المراكز الثمانية الأولى في دوري نجوم QNB في المستوى الأول، فيما يضم المستوى الثاني الفرق الثمانية من التاسع إلى الثاني عشر، بالإضافة للفرق الثلاثة الأولى في دوري الدرجة الثانية، بجانب الفريق المتأهل من الدور التمهيدي.

وشهدت البطولة في نسخة العام 1995، تتويج نادي الاتحاد، (الغرافة حاليا) باللقب بفوزه على الوكرة بهدفين لهدف في النهائي في لقاء تألق خلاله الراحل محمود صوفي الذي سجل هدف الغرافة الأول قبل أن يضيف عادل أمان الهدف الثاني، فيما سجل هداف المنتخب القطري السابق منصور مفتاح هدف الوكرة الوحيد.

واستمر نادي الغرافة مسيطرا على اللقب حتى عام 1998، أي أربع مرات متتالية، مسجلا رقما قياسيا لم يتمكن أي فريق من كسره رغم مضي نحو 25 عاما.

وفي نسخة العام 1999، كاد الغرافة يتوج بخامس ألقابه على التوالي لكن فريق الريان حرمه من هذه الفرصة بتغلبه عليه بهدفي محمد سالم العنزي وناصر كميل مقابل هدف سجله فرانك سيتور.

وتصدر انتصار الشحانية على الخور بثلاثية نظيفة مفاجآت البطولة في نسخة العام 2000 في الدور ثمن النهائي بيد أن انتصاره هذا لم يكن كافيا للعبور لدور الثمانية، إذ خسر لقاء الإياب بخماسية نظيفة ليودع البطولة.

وفي نسخة العام 2003، أطاح السيلية القادم من دوري الدرجة الثانية بنظيره الريان عقب تغلبه عليه بهدف نظيف في الدور الثاني من البطولة التي توج بلقبها السد، وتأهل السيلية إلى الدور الثالث وكاد يواصل مفاجآته، بيد أنه ودع أمام نادي قطر بهدف نظيف ليبلغ قطر الدور نصف النهائي.

وفي الدور الثاني للبطولة في نسخة العام 2004 نسج السيلية على المنوال نفسه حين تمكن من إقصاء فريق الغرافة حامل لقب نسخة العام 2002 بثلاثية لهدف، ليضرب موعدا في الدور ربع النهائي مع السد قبل أن يخسر أمامه بهدف نظيف ويودع المنافسة.

وكانت نسخة العام 2007 من بطولة كأس الأمير لكرة القدم شاهدا على وصول فريق الخور للمباراة النهائية للبطولة تحت قيادة مدربه الفرنسي رينيه اكسبريا، محققا مفاجأة كبيرة، بيد أنه اكتفى بالوصافة عقب خسارته للنهائي أمام السد بضربات الترجيح (4 / 5) عقب تعادلهما بدون أهداف في الوقت الأصلي في مواجهة شهدت حضورا لافتا لنجوم السد حينذاك، في مقدمتهم النجم الإكوادوري كارلوس تينوريو، بجانب كل من البرازيليين فيليبي جورج وماوريسيو ايميرسون، فيما لعب الخور بتشكيلة تصدرها وليد محي الدين لاعب المنتخب القطري في تلك الحقبة، ومجدي صديق لاعب السيلية الحالي ونبيل أنور والنجم البحريني السابق سيد عدنان.

وفي نسخة العام 2008، خطف أم صلال الأنظار بتتويجه باللقب حين تمكن من إبعاد السد حامل اللقب عن المنافسة بفوزه عليه في الدور نصف النهائي بثلاثية لهدفين في مواجهة كان بطلها نجم المنتخب القطري السابق فابيو سيزار والنجم البحريني علاء حبيل، ليضرب أم صلال موعدا مع الغرافة في النهائي، ويتمكن من الفوز بضربات الترجيح (4/ 1) بعد التعادل بهدفين لكل منهما في الوقت الأصلي في لقاء شهد تألق نجم أم صلال الأنغولي ماورو موريتو، وهداف الغرافة السابق العراقي يونس محمود.

وفي نسخة العام 2014، أحدث السيلية مفاجأة جديدة ببلوغه المباراة النهائية بعد أن تمكن من إقصاء الأهلي في نصف النهائي بضربات الترجيح (3/ 0) بعد التعادل بهدفين لكل منهما في الوقت الأصلي، لكنه حل وصيفا عقب خسارته في النهائي أمام السد بثلاثية نظيفة.

وفي نسخة العام 2020، تمكن فريق المرخية القادم من الدرجة الثانية بقيادة المدرب يونس علي من إقصاء الغرافة في دور الستة عشر بهدف نظيف، ومن ثم أجهز على الريان بالنتيجة ذاتها بهدف حمل توقيع الدولي العماني السابق أحمد مبارك كانو من علامة الجزاء، بيد أن مغامرة المرخية في تلك النسخة أوقفها فريق العربي الذي يعد ثاني أكثر المتوجين باللقب بثمانية ألقاب بفوزه عليه في نصف النهائي بهدفين نظيفين.

وتواصلت المفاجآت في النسخة الحالية التي تحمل الرقم 51 بعد أن أطاح الشحانية بالوكرة في دور الستة عشر بضربات الترجيح (3/ 1) بعد تعادلهما بهدف لمثله في الوقت الأصلي، ليستمر فريق المدرب الإسباني ألفارو ميخيا في مغامرته ليتمكن من الإطاحة بفريق الغرافة ثالث السجل الذهبي للبطولة بسبعة تتويجات بالسيناريو نفسه بضربات الترجيح (4 / 3) بعد التعادل بثلاثية لكل منهما بالوقت الأصلي ليحذو حذو المرخية كثاني فريق من الدرجة الثانية يصل لدور الأربعة ضاربا موعدا مع السد يوم 24 أبريل الجاري.

ولم تقتصر المفاجآت في النسخة الحالية عند حدود الشحانية فقد نسج السيلية على ذات المنوال وأنجز المهمة، مواصلا مفاجآته في البطولة بعد أن تمكن من إقصاء الدحيل حامل لقب النسخة الماضية والمتوج بالكأس في أربع مناسبات بضربات الترجيح (5/ 4) بعد تعادلهما بهدفين لكل منهما بالوقت الأصلي في مباراة شهدت الانتصار الأول لمدرب السيلية الجديد ميرغني الزين ليضرب موعدا مع العربي في نصف النهائي يوم 25 أبريل الجاري.

وكان السيلية قد أطاح بالريان الذي توج بآخر ألقابه في البطولة في العام 2013 في دور الستة عشر بهدفين لهدف، كما كان الحال مع معيذر الذي أطاح بالأهلي صاحب أول لقب لكأس الأمير في نسختها الأولى عام 1973، بفوزه عليه بثلاثية لهدف قبل توديعه المسابقة في ربع النهائي بالخروج أمام العربي بهدفين نظيفين.

ويعد منصور مفتاح هو الهداف التاريخي للمسابقة برصيد 36 هدفا، فيما يعتبر نادي السد أكثر الفرق تتويجا بالبطولة بـ18 لقبا.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo