أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن استمرار دعمها للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لشراء أجهزة تعويضية وكراسي متحركة وغيرها، والتي سيستفيد منها نحو ألف مستفيد من أبناء الجمعية من ذوي الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية، فضلًا عن حالات التوحد من ذوي الدخل المحدود، برعاية المصرف الوقفي للرعاية الصحية.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، خلال مؤتمر صحفي، أهمية الدور التاريخي للمؤسسة الوقفية الإسلامية في تبني المسؤولية الاجتماعية والمشاركة المجتمعية، وأخذها بيد المحتاجين والوقوف مع ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لتجاوز معاناتهم باعتبار ذلك عملاً أصيلاً ومحققاً لمرضاة الله ونيل الأجر والثواب، وتطبيقاً للشعار الذي ترفعه الإدارة العامة للأوقاف (الوقف شراكة مجتمعية).
وقال إن القدرات الكامنة التي أودعها الله تعالى في الأشخاص من ذوي الإعاقة، تذهل كل متأمل، وعلى مر التاريخ عمومًا، وخاصة في حقبة الصحابة رضي الله عنهم، ثم من أتى بعدهم من العلماء، كان هناك وما زال نماذج بارزة من إسهامات ذوي الإعاقة، قامت عليها الحضارة الإسلامية.
وذكر المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، أن هناك أحاديث كثيرة قد وردت في فضائل وأحكام ذوي الإعاقة، وكيف كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعتمد عليهم في كثير من المسؤوليات، مبيناً أنه من هذا الهدي النبوي اتجه المصرف الوقفي للرعاية الصحية بالإدارة العامة للأوقاف، إلى إنشاء مشاريع وعقد شراكات مع الجهات المختلفة التي تعنى بهذا الشأن، وكان منها الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي ارتبطنا معها خلال السنوات الماضية بشراكة حققت العديد من الإنجازات، واليوم نعلن عن هذه الشراكة التي من خلالها سيتم دعم إخواننا لشراء الأجهزة التي يحتاجون إليها.
من جهته، أعرب السيد طالب عفيفة عضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، عن شكره وتقديره للدعم الوقفي، وقال: إن العلاقة التي تربط بين الأوقاف والجهات المعنية بذوي الإعاقة قديمة وراسخة، حيث نلمس العديد من المشاريع والبرامج والمساعدات المختلفة التي وجهت لصالح المستفيدين.
يشار إلى أن المصرف الوقفي للرعاية الصحية، من المصارف المتخصصة المهمة على الصعيد المحلي، وقد أنشئ بناء على الدور التاريخي للأوقاف الصحية في التاريخ الإسلامي، لذا فإن الإدارة العامة للأوقاف لم تغفل البعد الصحي من نشاطها في إطار المشاركة المجتمعية، باعتبار أن رقي الخدمات الصحية في المجتمعات معيار تطور ونماء لها.
ويقوم هذا المصرف بدور مهم في رعاية المرضى المحتاجين من محدودي الدخل للعلاج، وتوفير الخدمات الصحية المناسبة لهم، والتعاون مع الجهات المختصة لعمل برامج صحية مشتركة، وإقامة الدورات التدريبية التثقيفية بالمجال الصحي، وتوظيف مختلف الوسائل الإعلامية لنشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع.