أكد مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، خلال اجتماعه الطارئ اليوم لبحث التطورات في السودان، ضرورة الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة؛ حقنا للدماء وحفاظا على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني ووحدة أراضي البلاد وسيادتها، مشددا على أهمية العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية، والتأسيس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني، وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي بالبلاد.
وعقد الاجتماع بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بمشاركة المندوبية الدائمة لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية، والتي مثلها سعادة السيد فهد راشد المريخي نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الجامعة العربية، وذلك بناء على دعوة من مصر والسعودية لبحث التطورات في السودان.
وأعرب المجلس، في بيانه الصادر عن الاجتماع الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين، عن الأسف الشديد لسقوط ضحايا خلال الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في البلاد، معربا عن خالص العزاء لذوي الضحايا والشعب السوداني بأكمله.
وحذر المجلس من خطورة التصعيد العنيف الذي يشهده السودان، وما يصاحب ذلك من تداعيات خطيرة يصعب تحديد نطاقها داخليا وإقليميا، بما يحتم على كافة الأطراف إعلاء مصلحة السودان، دولة وشعبا، عبر ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والعمل سويا على تهدئة الأوضاع تفاديا لتفاقمها ومنعا لتدهورها، مؤكدا استعداد جامعة الدول العربية لبذل كافة المساعي من أجل معاونة السودان على إنهاء هذه الأزمة بشكل قابل للاستدامة، وبما يتسق مع مصلحة الشعب السوداني الشقيق.
كما أكد المجلس ضرورة العمل على المتابعة الحثيثة بشكل مستمر لتطورات الأزمة الراهنة، وتكثيف الاتصالات العربية اللازمة في هذا الشأن، والدعوة لإبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في السودان، داعيا مجموعة السفراء العرب المعتمدين في الخرطوم إلى التنسيق فيما بينهم، والتواصل المستمر مع السلطات والأطراف والمكونات السودانية، وتقديم الدعم اللازم للمساهمة في استعادة استقرار الأوضاع في السودان، وكذلك التنسيق مع الأمانة العامة للجامعة العربية، والدولة التي تتولى رئاسة المجلس على المستوى الوزاري في هذا الشأن، والطلب من الأمين العام للجامعة العربية اتخاذ ما يلزم لتنفيذ ما ورد في هذا البيان.