دشنت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حملة توعوية تستهدف نحو 3 آلاف من طلبة المدارس والمعلمين وأولياء الأمور، والتي تعد أولى الحملات التوعوية في مجال الأمن السيبراني الموجهة للطلاب والطالبات في التعليم العام بالدولة.
وتهدف الوكالة الوطنية للأمن السيبراني من خلال الحملة المكثفة، التي تستهدف نحو 30 مدرسة في الدولة، إلى تثقيف الطلاب وأولياء الأمور حول مخاطر وتهديدات الأمن السيبراني، والتوعية بطرق الوقاية منها، وإبراز السلوكيات التي تساعد على حماية قطاع التعليم والمجتمع الطلابي من المخاطر السيبرانية، بما يسهم في تعزيز قيم المحافظة على المواطنة الرقمية.
وقالت دلال العقيدي مدير إدارة التميز السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، في تصريحات لها: إن هذا المشروع يأتي في إطار حرص الوكالة الوطنية للأمن السيبراني على تعزيز الوعي بمخاطر الأمن السيبراني، وانطلاقا من رؤيتها في بناء مجتمع آمن سيبرانيا، تتمتع جميع شرائحه بالوعي الكافي لمواجهة التحديات التي ترافق الثورة التكنولوجية المتسارعة، فضلا عن إيمان الوكالة التام بأن تعزيز الأمن السيبراني في المجتمع المحلي هو محور شراكة بين المؤسسات التعليمية والأمنية لبناء درع توعوي وقيمي يؤمن الوقاية من مخاطر العالم الرقمي للطلبة في مختلف الفئات العمرية.
وأضافت أن الشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أثمرت إطلاق مشروع مناهج الأمن السيبراني التعليمية، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، من حيث استهدافه الطلبة في البيئة المدرسية، وتوجهه لكل مرحلة عمرية بمحتوى يتناسب مع درجة الإدراك والوعي التي تتمتع بها، إلى جانب التوجه لذوي الاحتياجات الخاصة، والتعليم الموازي وتعليم الكبار، بما يضمن نشر الوعي السيبراني في المجتمع الطلابي بأكمله، بما فيهم طلبة المدارس والمعلمون وأولياء الأمور.
ولفتت إلى أن مشروع مناهج الأمن السيبراني يقدم في إطار سلس وممتع، من شأنه أن يسهم في التوعية الاجتماعية بالمخاطر السيبرانية على اختلاف أشكالها، حيث تم استخدام مجموعة من الأدوات التعليمية المتنوعة، والتي تصب كلها في إطار التوعية بأهمية الأمن السيبراني، وتشمل هذه الأدوات التدريبية منتجات بصرية ومقاطع توعوية مصورة وملصقات ورسوما بيانية، إضافة إلى دليل إرشادي للمعلمين، ودليل إرشادي للوالدين.
وأوضحت أنه بالتزامن مع مشروع "مناهج الأمن السيبراني التعليمية"، تم تدشين مبادرة أخرى رائدة تأتي استكمالا لمناهج الأمن السيبراني التعليمية، هي مبادرة التوعية بالأمن السيبراني "سايبر إيكو"، حيث تهدف إلى تعزيز الوعي بمفاهيم وقيم السلامة السيبرانية في إطار الأنشطة اللاصفية ضمن البيئة المدرسية، حيث تقوم المبادرة على إنتاج محتوى توعوي سيبراني من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات الهادفة، ترتكز على الزيارات الميدانية للمدارس الحكومية والخاصة، وإقامة ورش العمل التي تتضمن عروض مقاطع توعوية ومسابقات سيبرانية، وفعاليات وأنشطة وتطبيقات متنوعة، إلى جانب توزيع الهدايا على الطلبة.
واستكمالا لمشروع مناهج الأمن السيبراني، أطلقت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني منصة إلكترونية تضم المحتوى المعرفي كاملا، بما يتضمنه من مقاطع مصورة ووصف للشخصيات، وتصاميم وإرشادات، لتكون جميعها متاحة أمام المجتمع الطلابي، والراغبين في الحصول على المعرفة والتوعية السيبرانية بسهولة ويسر.
يذكر أن المدارس التي بدأت الحملة التوعوية فيها، هي: مدارس المثنى بن حارثة النموذجية الابتدائية، وحطين النموذجية الابتدائية، وسعد بن معاذ الابتدائية، وسعود بن عبد الرحمن النموذجية الابتدائية، وعبدالله بن جاسم آل ثاني الابتدائية، وموزة بنت محمد الابتدائية، والبيان الابتدائية، وأمامة بنت حمزة الابتدائية، والشفاء بنت عبدالرحمن الأنصارية الابتدائية، والخنساء الابتدائية، كما تستمر الحملة حتى نهاية الفصل الدراسي الحالي في عدد من المدارس في المرحلة الإعدادية والثانوية.