أعلن الجيش السوداني، اليوم، نشره الآلاف من قواته في ولاية "الخرطوم" للقيام بعمليات مسح وتمشيط برية في أعقاب شنه عملية "الحسم الجوية"، مؤكدا سقوط بعض المواقع في يد قوات الدعم السريع إلا أن جنوده استعادوا السيطرة عليها بصورة تامة.
وقال نبيل عبدالله الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان، إن المعارك في ولاية الخرطوم تقتصر على اشتباكات ومناوشات تدور في محيط القيادة العامة للجيش ووسط الخرطوم والقصر الجمهوري، لافتا إلى أن هناك أعمال قنص تقوم بها عناصر الدعم السريع من أعلى أسطح مبان مدنية ومقرات حكومية، وأن الجيش يتعامل معها باحترافية إذ لا يمكن ضرب هذه المباني بالسلاح الثقيل.
كما ذكر أن حسم المعركة وإعلان نهايتها "بات وشيكا"، لاسيما في أعقاب نشر الجيش الآلاف من قواته في ولاية الخرطوم في عملية مسح وتمشيط برية.
وأشار إلى أن العمليات تدار بأولويات تشمل الالتزام بقواعد الاشتباك ومقررات القانون الدولي الإنساني، وحصر العمليات في نطاق ضيق دون أن تتعرض حياة المواطنين للخطر، على حد تعبيره، مؤكدا أن الجيش يمتلك معلومات متكاملة عن قوات الدعم السريع، ويعرف كيفية المعالجة والحسم السريع معها.
ومن جهتها، أعلنت نقابة أطباء السودان مقتل 100 شخص وإصابة 940 آخرين منذ بدء الاشتباكات، مشيرة إلى تعرض عدد من المستشفيات لقصف، مما أدى لإجلاء المرضى.
وأكدت أن الأوضاع الصحية في البلاد تعاني من حالة شح كبيرة في الإيواء والأدوية والتعامل مع الجرحى والمصابين، وأنها تعاني من أوضاع قاسية في ظل تزايد حدة الاشتباكات.
جدير بالذكر أن ولايات سودانية عدة، لاسيما العاصمة الخرطوم، تشهد منذ صباح السبت مواجهات مسلحة عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن سقوط مئة شخص وإصابة المئات، وسط دعوات دولية وإقليمية للتهدئة، والتوقف عن إطلاق النار، والركون إلى طاولة المفاوضات لحل الخلافات.