استضافت متاحف مشيرب، الوجهة الثقافية والسياحية الرائدة في مشيرب قلب الدوحة، وبالشراكة مع حركة الشباب العربي للمناخ في قطر، الجلسة الثانية من سلسلة محادثات الأرض تحت عنوان "الإسلام والبيئة" وذلك في بيت بن جلمود.
تعد هذه الندوة من سلسلة محادثات الأرض التي تقام كل شهرين بمشاركة شخصيات وخبراء محليين وعالميين وتبحث في مواضيع متنوعة متعلقة بالاستدامة والمناخ، وتناولت الجلسة مقدمة عن الأخلاق البيئية الإسلامية وتطبيقاتها العملية ودورها في معالجة أزمة المناخ.
شهدت الجلسة كلمات لكل من، المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي بوزارة البيئة والتغير المناخي، وسعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، والسيد عبدالله النعمة مدير متاحف مشيرب، وتلاها عرض تقديمي من السيد مارك براينت كبير المستشارين في المؤسسة الإسلامية لعلوم البيئة في المملكة المتحدة.
وخلال كلمته، قال المهندس أحمد محمد السادة إن حماية البيئة جانب رئيسي ومهم في الإسلام والأديان الأخرى، مشددا على مسؤولية المسلمين في حماية البيئة بشكل استباقي.
وأضاف وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي في وزارة البيئة والتغير المناخي "حماية البيئة أمر جوهري في العقيدة الإسلامية، والبشرية لديها مسؤولية كبيرة في حماية الطبيعة، يجب علينا أخذ التدابير الضرورية لضمان المحافظة على بيئتنا ونشر هذه الثقافة لدى الأجيال القادمة بأفضل طريقة ممكنة".
بدوره، أكد عبدالله النعمة مدير متاحف مشيرب على دور متاحف مشيرب في رفع التوعية ونشر ثقافة الاستدامة بين أفراد المجتمع، مضيفا "تمثل سلسلة محادثات الأرض جلسات غنية بالمعلومات والأفكار، وهذه الجلسة الثانية التي تدور حول البيئة والإسلام والتطبيقات العملية الواجب إتباعها لمواجهة التحديات المناخية، من المهم الحديث بعمق حول تقاطع القيم بين البيئة والدين، ويجب علينا جميعا القيام بخطوات إيجابية لخلق مستقبل مستدام".
من جانبه، قدم السيد مارك براينت (عبدالله براينت) كبير المستشارين في المؤسسة الإسلامية لعلوم البيئة في المملكة المتحدة عرضا تقديميا أظهر مدى أهمية البيئة والمحافظة عليها في الدين الإسلامي والتعاليم القرآنية. وقال: "الإسلام لديه اهتمام كبير بالبيئة والممارسات الصحيحة، والإسلام في الأساس يحث على ذلك ويشجع المسلمين على إتباع الممارسات المناسبة للمحافظة على المواد. يجب على المسلمين الاهتمام من جديد بهذا الأمر لأنه جزء من إيمانهم، وعلينا التركيز على هذا الجانب في حياتنا لإنقاذ أنفسنا وكوكبنا ولنمارس ديننا بطريقة صحيحة".
ولفت إلى أهمية سلسلة محادثات الأرض للتعلم من الماضي والاستفادة منه في المستقبل، وأضاف: "أشعر بالسعادة لوجودي هنا في متاحف مشيرب في قطر لتبادل الأفكار والرؤى وأنا على ثقة بأن هذه الحوارات ستساعدنا على نشر الرسائل الإيجابية إلى المجتمع".
عقدت سلسلة محادثات الأرض في السابق في مكتبة قطر الوطنية ومؤسسة قطر. وتستقطب المحادثات طيفا واسعا من أفراد المجتمع والمثقفين والمفكرين والمهتمين بقضايا البيئة والاستدامة. وتأتي المحادثات ضمن التزام مشيرب قلب الدوحة ومتاحف مشيرب بنشر ثقافة الاستدامة والتوعية بها وتعزيز الحوار حول القضايا البيئة والتغير المناخي والعمل على تقديم الحلول المناسبة لهذه التحديات.
تنظم سلسلة محادثات الأرض من قبل حركة الشباب العربي للمناخ في قطر ومتاحف مشيرب. وتضم الجلسات متحدثين بارزين من مختلف أرجاء العالم وقادة رأي ومفكرين وصناع قرار وتدفع إلى إطلاق المناقشات حول التغيرات والتحولات التي تشهدها مجتمعاتنا في سبيل تحقيق مستقبل مستدام.
متاحف مشيرب هي الوجهة الثقافية والسياحية الرائدة في مشيرب قلب الدوحة، وتنظم برامج ثقافية وتوعوية ومجتمعية عديدة بالتعاون مع مؤسسات مرموقة محلية ودولية. وتؤدي متاحف مشيرب دورا محوريا في دعم القضايا والمبادرات الفنية والبيئية والاجتماعية والتعليمية التي تعود بالفائدة على المجتمع.
