أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، أن الجيش السوداني لم يتلق دعما من الخارج، كما أنه لن يسمح كذلك لقوات الدعم السريع بتلقي دعم خارجي.
وقال البرهان، في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن المعارك الأبرز تدور حاليا حول المطار في العاصمة الخرطوم، وإن باقي الولايات تشهد سيطرة للجيش، كما تحدث عن الهدنة التي تم الإعلان عن دخولها حيز التنفيذ مساء الثلاثاء ثم مساء الأربعاء الماضيين، مؤكدا أن أي هدنة يجب أن تمكن السودانيين من التحرك بحرية.
وشدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان على أنه "لا حوار قبل عودة قوات الدعم السريع إلى مواقعها ما قبل شهر ديسمبر الماضي"، كما أنه "لا مجال للحديث عن السياسة مرة أخرى مع الدعم السريع".
واتهم البرهان قوات الدعم السريع بأنها حاولت الاستيلاء على الدولة السودانية وتحويل الاتفاق الإطاري لصالحها، قائلا إن قيادة الدعم السريع تطمح إلى حكم السودان بالقوة، وإنها هي التي "بدأت المعارك وتسببت في الأحداث المؤسفة التي يشهدها السودان حاليا".. مشيرا إلى أن قوات الجيش السوداني ما زالت في حالة دفاع.
وقال إنه "لن تقع حرب أهلية في السودان جراء أطماع سياسية لأفراد محدودين".. مضيفا أن قوات الدعم السريع انتشرت داخل الأحياء السكنية، وأن الجيش لا يريد أن يتوسع القتال إلى مناطق سكنية ويتسبب في معاناة المواطنين.
وفي سياق متصل، قال الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان وقائد قوات الدعم السريع إنه "مستعد للالتزام بهدنة خلال عيد الفطر، لكن الطرف الآخر لا يريد ذلك"، في إشارة إلى الجيش السوداني.
وقال محمد حمدان دقلوا، في مقابلة مماثلة مع قناة الجزيرة: ""ملتزمون بالهدنة لكن الطرف الآخر يقصفنا بكل الآليات"، متهما الجيش السوداني بأنه من بدأ المعارك.
وأضاف "تلقينا اتصالات من كل الأطراف بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي لتعزيز الهدنة"، مؤكدا أنه لا صحة لاستلام قوات الدعم السريع أي دعم خارجي.
يشار إلى أن اتفاقيات الهدنة التي تمت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لم تصمد، بسبب احتدام المعارك وتبادل الاتهامات بخرق الهدنة وعدم الالتزام بها، ولا تزال الأوضاع الإنسانية في حالة حرجة، وتحتاج تكثيف جهود عمليات الإنقاذ وإجلاء عدد كبير من المدنيين العالقين بسبب تواصل القتال.