"البلدية" في عطلة العيد.. استعدادات ضخمة لتعزيز رفاهية الجمهور

تسعى وزارة البلدية إحدى أكبر الوزارات الخدمية في الدولة إلى المشاركة الفاعلة في الأعياد والمناسبات المحلية والإقليمية والدولية بفعاليات جاذبة لجميع الأعمار إضافة إلى جهودها وأنشطتها اليومية، خاصة وأنها تتصل بشكل مباشر مع الجمهور في مختلف شؤون حياته، وتسهم من خلال الإدارات والبلديات والمراكز التابعة لها في مسيرة التنمية والنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد وفي تعزيز الرفاه الاجتماعي للمواطنين.

وتعزز الوزارة من استعداداتها لعيد الفطر المبارك هذا العام من خلال الترويج لجهودها وإبراز إنجازاتها والتعريف بخدماتها للجمهور، كما تعمل على إشراك مختلف فئات المجتمع في فعالياتها المتنوعة التي تنظمها بهدف رفع الوعي حول جهود النظافة وتهيئة المصليات والحدائق والشواطئ، وجهود الرقابة الصحية وزيادة التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي والترويج للفعاليات والأنشطة وتوثيق هذه الأحداث وتعزيز التواصل بين الوزارة والجمهور.

أجواء رائعة

في هذا السياق، دعا المهندس محمد علي الخوري مدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية، الجمهور إلى زيارة الحدائق العامة والشواطئ المنتشرة في جميع أنحاء الدولة والاستمتاع بالأجواء الرائعة التي تعيشها البلاد هذه الأيام والفعاليات المتنوعة التي تنظمها البلديات بالتعاون مع شركائها، منوها إلى أن إدارة الحدائق العامة جاهزة في كل المناسبات طوال العام وهناك صيانة دورية لكل مرافقها.

م. محمد الخوري: تمت زراعة آلاف الشتلات والزهور التجميلية في الشوارع والميادين والحدائق استعدادا للعيد

وقال في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية “قنا” إن هذا العام يتميز بإضافة بيت الباندا، المقابل لمنتزه الخور، إلى قائمة الحدائق والوجهات الرائعة للجمهور أثناء العيد، مشيرا إلى أنه تمت زراعة آلاف الشتلات والزهور التجميلية في الشوارع والميادين والحدائق استعدادا لهذه المناسبة، كما تمت صيانة الأجهزة الرياضية وألعاب الأطفال المتوافرة بالحدائق لتكون جاهزة لاستقبال الجمهور طوال أيام عطلة عيد الفطر المبارك.

ولفت المهندس الخوري إلى أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا لإنشاء وتطوير الحدائق والمتنزهات العامة بأحدث المواصفات العالمية، لتكون متنفسا صحيا وترفيهيا ورياضيا للعائلات في مختلف المناطق وبجميع البلديات، منوها إلى زيادة أعداد الحدائق العامة بالدولة، من 56 حديقة عام 2010، إلى 143 حديقة حاليا، بنسبة زيادة بلغت 164 بالمئة، وارتفعت حصة الفرد من المساحة الخضراء من متر مربع واحد في عام 2010 إلى 16.2 متر مربع، بمعدل زيادة بلغ 16 ضعفا، فيما بلغ إجمالي عدد الأشجار التي تمت زراعتها على مستوى الدولة ضمن مبادرة زراعة مليون شجرة حتى الآن أكثر من مليون و200 ألف شجرة.

حياة عصرية

ونبه إلى مساهمة الحدائق العامة في تحقيق استراتيجية الاستدامة البيئية، ومنح المواطنين والمقيمين أسلوب حياة عصريا وهادئا بإيجاد المساحات الخضراء والحدائق، وتوفير متنفس صحي لهم، والمساهمة في إضفاء مظهر جمالي للمناطق السكنية، وذلك في إطار الدور المتكامل للحدائق بأهدافها البيئية والجمالية والاجتماعية والثقافية والترفيهية.

ويفتح منتزه الخور للعائلات أبوابه أيام عيد الفطر المبارك من الثامنة صباحا وحتى 11 ليلا في حين تفتح حديقة الباندا أبوابها من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء وسيكون حجز التذاكر من خلال تطبيق "عون" وستقوم البلديات بالتعاون مع الشركاء بتنظيم احتفالات العيد للعائلات في الحدائق والأندية والمولات التجارية من خلال الألعاب وتوزيع الهدايا وإقامة المسابقات الثقافية والترفيهية في أجواء من الفرح والبهجة، كما ستنظم الوزارة فقرات توعية للجمهور وورشات عمل للأطفال حول الزراعة وإعادة التدوير.

وتختص إدارة النظافة العامة بوزارة البلدية بإعداد الخطط والبرامج الزمنية اللازمة لتنفيذ أعمال النظافة، والإشراف على أعمالها، بالتنسيق مع البلديات المعنية، وتوزيع القوى العاملة وتشغيل المركبات والآليات حسب الخطط الموضوعة للتنفيذ، إضافة إلى التوعية بشؤون النظافة العامة وتنظيم الحملات الإعلامية اللازمة لذلك، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتنظيف الشواطئ والجزر في الدولة، وغيرها من مهام تصب جميعها في حماية الناس والبيئة وتعزيز الرفاه.

تنظيف مصليات العيد

وفي هذا الإطار كثفت الإدارة عمليات التنظيف لمصليات العيد والساحات ومناطق التجمعات والشواطئ والحدائق والمرافق العامة في الدولة بعد أن وضعت خطة وبرنامجا متكاملا للقيام بمهام النظافة خلال إجازة عيد الفطر المبارك تشمل جميع مناطق الدولة، مع إضافة حاويات في أماكن التنزه وتوزيع العمال والآليات والمعدات للعمل على مدار الساعة.

وقد نفذت الإدارة عمليات تنظيف وتعقيم لـ 165 من مصليات العيد على مستوى البلديات، ووصل عدد العمال المشاركين بعمليات التنظيف والكنس اليدوي 140 عاملا، و18 سيارة كنس آلي، و32 مراقبا، كما قامت العمليات الميدانية بإدارة النظافة العامة بغسل جميع اتجاهات الشوارع والطرق المؤدية لمصليات العيد والمساجد في جميع مناطق الدولة والأرصفة بمنطقة الأسواق بالدوحة.

كما حرصت الإدارة على تزويد أماكن التجمعات في العيد بالحاويات المخصصة للأوراق والمعادن والبلاستيك لتعزيز فكرة فرز القمامة من المصدر، وكثفت من تواجد العمال والآليات والمعدات على مدار الساعة لإفساح المجال أمام الجماهير للتمتع بفعاليات العيد في أجواء صحية وجمالية، داعية الجمهور إلى الحفاظ على النظافة العامة وعدم رمي المخلفات في الأماكن غير المخصصة لها.

وتوفر وزارة البلدية طوال أيام عطلة عيد الفطر المبارك من خلال البلديات الفرق الطبية اللازمة للإشراف على المقاصب والكشف البيطري على ذبائح الجمهور، بالإضافة لمراقبة أسواق السمك والملاحم ومحلات بيع الدجاج الحي والمذبوح ومتابعة اللحوم الطازجة التي تعرض بالمحلات وذلك على فترتين صباحية ومسائية، حيث تم وضع خطة عمل يتم من خلالها تواجد الأطباء البيطريين ومفتشي الأغذية على مدار الساعة وللتعامل الفوري مع شكاوى الجمهور.

تكثيف حملات التفتيش

وأعادت الوزارة العمل في ساحات بيع المنتج الزراعي المحلي (الوكرة – الخور والذخيرة - الشمال – الشيحانية) اعتباراً من يوم الخميس المقبل أيام (الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع)، كما وضعت إدارات الرقابة البلدية بالبلديات خطط عمل تضمنت تكثيف حملات التفتيش الدورية الصباحية والمسائية على محلات بيع الحلويات والمحلات التجارية والمنشآت الغذائية والمجمعات الاستهلاكية والمطاعم والمطابخ الشعبية وجميع أماكن بيع وتداول المواد الغذائية بشكل دوري؛ للتأكد من سلامتها وصلاحيتها والاشتراطات الصحية فيما يتعلق بالتخزين وطريقة العرض والنقل والتخزين، لمراقبة عملية تحضير وتجهيز الأطعمة وفق الاشتراطات الصحية، وتحويل عينات للمختبر المركزي للتأكد من سلامة المنتجات ومطابقتها للمواصفات وتوزيع كوادر العمل في البلديات من المفتشين والأطباء البيطريين للقيام بعمليات التفتيش طوال اليوم.

وتقدم وزارة البلدية خدمات عديدة للمواطنين والمقيمين في مجالات النظافة العامة ومكافحة الحشرات والقوارض ومراقبة المواد الغذائية وأماكن بيعها وتخزينها وتداولها، ومراقبة الأسواق والمحال التجارية وإصدار رخص البناء والرخص التجارية والإعلانية، وكذلك الاهتمام بإنشاء الحدائق والمتنزهات العامة وزراعة الأشجار وزراعة شتلات الزهور الموسمية ونشر المساحات الخضراء في مختلف أنحاء البلاد، ومتابعة أعمال الصيانة والري اليومية لها وتقديم المشورة والنصح والتوعية للمواطنين في مجال تأهيل وصيانة الحدائق وتعزيز الاستدامة.