أعلن جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، أن أكثر من ألف من رعايا الاتحاد غادروا السودان في عمليات إجلاء.
وقال بوريل قبيل اجتماع مع وزراء خارجية دول التكتل، اليوم: إن "الاتحاد سيواصل الدفع من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للصراع في السودان على الرغم من إجلاء الموظفين الدبلوماسيين، وغيرهم من مواطني الاتحاد الأوروبي من البلاد".
وأضاف: "علينا أن نواصل الضغط من أجل تسوية سياسية.. لا يمكننا تحمل انفجار السودان من الداخل؛ لأن هذا سيرسل موجات من الصدمات في إفريقيا بأسرها".
وأكد أن المجتمع الدولي بمجمله يضغط على طرفي الصراع في السودان من أجل وقف هذه الحرب، معلنا أنه تواصل مع "كل دول الجوار والأصدقاء، وأيضا مع الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو".
وقال إنه أبلغ البرهان ودقلو برسالة المجتمع الدولي بأنه "عليكما وقف الحرب وإسكات المدافع والبدء في الحوار والبحث عن حل سياسي؛ لأنه لا يوجد حل عسكري لهذه الحرب".
وأوضح بوريل أن إيدان أوهارا سفير الاتحاد الأوروبي في السودان لا يزال في البلاد، مشيرا إلى أن عمليات إجلاء الرعايا الأوروبيين وغيرهم من السودان "كانت معقدة وناجحة"، وأن عدد المواطنين الذين ينتمون إلى دول الاتحاد يقدر بنحو 1500 شخص في الخرطوم.
وتسبب انزلاق السودان المفاجئ نحو الصراع بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو، في تقطع السبل بآلاف الأجانب، ومنهم دبلوماسيون وموظفو إغاثة، وتسعى بلدان من أنحاء العالم لإجلاء مواطنيها، وتجرى العديد من جهود الإجلاء جوا وعبر المنافذ البحرية السودانية على البحر الأحمر.